تشير الفيزياء إلى أن العالم يتوسع بشكل متسارع مع مرور الوقت، وهذا يعني أنه في الماضي كان أصغر مما هو عليه.
ويعتقد معظم الفيزيائيين أن الكون كان نقطة صغيرة جداً ذات كثافة لا متناهية، وهذه النقطة توسعت في خلال الانفجار العظيم، لكن نظراً لانهيار كل الفيزياء المعروفة في الظروف القاسية التي سادت زمن طفولة الكون من الصعب أن نحدد بثقة ما حدث في تلك اللحظات الأولى من حياة الكون.
وبالنسبة لمعظم تاريخ الكون، يمكن القول إنه كان منقّطاً بأجرام سماوية مماثلة كما هي موجودة الآن - وكانت أقرب بعضها إلى بعض.
وعلى سبيل المثال، عندما كان عمر الكون أقل من 380 ألف سنة، كان حجم الكون أصغر بنحو مليون مرة مما هو عليه اليوم، وكان متوسط درجة الحرارة فيه نحو 10 آلاف كلفن.
وقال موقع روسيا اليوم أمس، إن عمر الكون عندما كان 12 دقيقة فقط كان عبارة عن «حساء» مكثف من البروتونات والنيوترونات والإلكترونات، ومازالت تحكمها نفس الفيزياء التي نستخدمها لفهم القنابل النووية والمفاعلات النووية.
وذكر العلماء «وعندما نحاول أن نفهم كنه الكون عندما كان عمره أقل من ثانية، فليس لدينا نظرية فيزياء يمكنها التعامل مع قيم الحرارة والضغط المرتفعة التي مر بها»، مشيرين إلى أن «جميع نظرياتنا في الفيزياء تنهار، وليس لدينا فهم لكيفية عمل الجسيمات والقوى والمجالات في تلك الظروف.
وأكدوا أنه «لفهم اللحظات الأولى للكون جيداً، نحتاج إلى فيزياء جديدة. وللأسف، نحن نفتقر حالياً إلى مثل هذه الفيزياء».