اختتمت مكتبة «تكوين» ماراثون القراءة الخيري الـ13 بنجاح كبير، وهو إحدى الفعاليات الثقافية التي تنظمها المكتبة، خلال يومي 17 و18 الجاري في مقرها بالشويخ، وشهد مشاركة واسعة من محبي القراءة والمثقفين من مختلف الأعمار، وتم تنظيمه بهدف تعزيز ثقافة القراءة.

وبهذه المناسبة، قال المؤسس لمنشورات ومكتبة «تكوين» محمد العتابي إن «الماراثون جاء برعاية مجموعة منهم بنك الكويت الوطني، وشركة صناعات الغانم».

Ad

وحول فكرة الماراثون الخيري ذكر العتابي أنه عند قراءة 10 صفحات يتم التبرع بمبلغ دينار للطلبة المعسرين، لافتا إلى أن الماراثون يأتي استكمالا لفكرة أطلقتها المكتبة منذ 2017 حتى الآن، وخلال الـ 12 نسخة السابقة تمت قراءة أكثر من 800 ألف صفحة، وشارك فيها أكثر من 10 آلاف قارئ، وتم التبرع بمبلغ 74 ألف دينار ساهمت في تسديد مصروفات أكثر من 680 طالبا من المعسرين، مؤكدا أن فلسفة هذا الماراثون تعمل على دمج العمل الخيري بالعمل الثقافي، أما من ناحية الإقبال هذا العام فقال العتابي إن «الإقبال ممتاز».

«الجريدة» التقت مع بعض المشاركين وكانت الكاتبة إيمان العنزي أول مشاركة لاسيما انها تشارك منذ 2018، حيث أكدت أنها تحرص كل سنة على المشاركة، لأن الماراثون يتضمن جانباً إنسانياً، واختارت أن تقرأ كتاب «القدر» لفولتير، أما طيبة خالد الكندري فقالت إنها اختارت أن تقرأ كتاب «فكر وتصرف كأنك قط» لمؤلفه ستيفان جارنييه، ولفتت إلى أنها تشارك سنوياً في الماراثون، وعلقت انه «مبادرة طيبة، لأنها تحمل هدفين هما الارتقاء بالثقافة والجانب الإنساني».

بدورها، قالت طاهرة أحمد إن مشاركتها هذه هي الثانية لها في الماراثون، لافتة إلى أن فكرته ممتازة، لكونه يحث على القراءة، وفي المقابل إعطاء الأطفال فرصة للتعلم، وذكرت أنها قرأت رواية «السقوط من جنة الأسماء» لمؤلفتها تسنيم الحبيب.

من جانبها، قالت مريم الإبراهيم: اخترت أن أقرأ كتاب «الأمنيات الثلاث: الحكايات الشعبية عند العجر» لمؤلفها فرانسيس هنديس غروم، وترجمة يوسف رخا، ولفتت إلى أنها تشارك في الماراثون منذ 2019، لأنه يحمل قيمة هي تعليم المعسرين، وأيضاً لأنه أعطاها دافعا لأن تقرأ أكثر، وبنفس الوقت فرصة للالتقاء بالمثقفين.

من جانبها، قالت عائشة العلي إن سبب مشاركتها في الماراثون دعم التعليم، مبينة أن هذه هي مشاركتها الأولى، واختارت أن تقرأ «حكاية بلا بداية ولا نهاية»، وهي مجموعة قصصية للأديب نجيب محفوظ، أما أسماء الظفيري فقالت إنها سنويا تشارك في الماراثون، مشيرة إلى أنها تؤمن أن أي طفل له حق في التعليم، واختارت رواية «التحول» لفرانز كافكا.