قدَّم الكاتب عادل سراج دورة «إعداد روائي» في فندق «كويت ريزيدنس إن ماريوت»، بحضور مجموعة من المهتمين والكُتاب الجدد.
ولم تكن هذه الدورة مجرَّد ورشة عمل، بل منصة تعليمية غنية بالمعلومات والأفكار التي تسهم في صقل مهارات الكتابة الروائية، ونالت استحسان المشاركين، ما يعكس تأثيرها الإيجابي على تطور مهارات الكتابة.
وبهذه المناسبة، قال سراج: «الهدف الأساسي من هذه الدورة، هو تمكين المشاركين من فهم أساسيات كتابة الرواية، بدءاً من تطوير الفكرة حتى الانتهاء من النص، والتعامل مع دور النشر».
ولفت إلى أن الدورة تناولت أيضاً كيفية بناء السرد، وتطوير الشخصيات، إضافة إلى كيفية استخدام الحوار بشكل فعَّال، وتم تخصيص جزء من الدورة لقراءة ومناقشة نصوص المشاركين، إذ تم تقديم ملاحظات بنَّاءة لمساعدتهم في تحسين أعمالهم.
وذكر أنه يسعى إلى تشجيع المشاركين على التفكير خارج الصندوق، واستكشاف أفكار جديدة.
وقال سراج إن بناء الحبكة من المحاور الأساسية التي تناولتها الدورة، لافتاً إلى أنه تحدَّث عن كيفية بناء حبكة متماسكة تشد القارئ، وأعطى نماذج من روايات شهيرة لتوضيح كيفية تطور الأحداث بشكل منطقي وجذاب، وأيضاً تطرَّق إلى تطوير الشخصيات وأهميتها في الرواية.
وأشار إلى أن الدورة ركزت على أسلوب الكتابة، حيث كيفية اختيار الكلمات بدقة، واستخدام اللغة بشكل يعكس مشاعر الشخصيات ويعبِّر عن أجواء القصة.
وعن أعماله الروائية، تحدَّث سراج عن رواية «جوخة»، التي صدرت بالتزامن مع معرض الكتاب السابق، وقال: «تتحدث الرواية عن البطل، وهو كاتب معروف يُصدر كتابه الجديد، ويتعرَّض لصدمة بعد إصداره، حيث إن كل الشخصيات في الرواية اختفت تماماً، وهذا الشيء الغريب أشعل رواية جوخة بالإثارة والغموض وحل الألغاز».
وحول إصداره الثامن، الذي سيرى النور قريباً، ذكر سراج أنه يتمثل في رواية بعنوان «رُقاش»، وهي مليئة أيضاً بالإثارة والتشويق والغموض، حيث يقع بطلها بأيدي عصابة ليس لهم وجود في الواقع، إلا أنه هو الوحيد الذي يراهم ويعرفهم.