أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الجمعة عن سعادته بوجوده في بيروت في زيارة رسمية، مؤكداً أن «لبنان دخل مرحلة جديدة».

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن ماكرون القول عقب مباحثات ثنائية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بعد وصوله إلى مطار رفيق الحريري «أنا سعيد بوجودي في لبنان الذي دخل مرحلة جديدة وعبّرت عن امتناني وتقديري للرئيس ميقاتي وللمهمة التي قام بها على مدى أعوام لخدمة الجميع في لبنان لاسيّما خلال المرحلة الصعبة جداً بسبب الحرب الأخيرة».

وأضاف أنه وجه إلى ميقاتي «رسالة تقدير وسأجتمع بعد قليل مع عضوي لجنة مراقبة وقف إطلاق النار كما سأجتمع مع الرئيس عون ثم مع رئيس البرلمان والرئيس ميقاتي».

Ad


من جانبه، كشف ميقاتي رداً على سؤال بشأن النية الفرنسية بتأمين الدعم للبنان عن أن ماكرون وعد بمتابعة هذا الموضوع من خلال عقد اجتماع على غرار الاجتماع الذي عُقد في أكتوبر في باريس لدعم الجيش وإغاثة النازحين.

وأضاف «الرئيس ماكرون على استعداد لدعم لبنان من خلال الصندوق الائتماني الذي تنوي الحكومة القيام به بالتعاون مع البنك الدولي من أجل إعادة إعمار الجنوب ويُمكن للجميع المساهمة فيه».

وأضاف «تحدثنا عن الأوضاع الراهنة وضرورة المتابعة لدعم لبنان على الصعد كافة لا سيّما اقتصادياً وفي مجال إعادة الإعمار.. كما تحدثنا عن التحديات الراهنة وكان الرئيس ماكرون متفهماً جداً للأوضاع اللبنانية واعداً بمتابعة العمل والدعم للحكومة الجديدة».

وعمّا إذا كان البحث تناول موضوع قرب انتهاء المهلة المحددة لانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان قال «الاجتماع الأول الذي سيعقده الرئيس ماكرون هو مع الضابطين الأمريكي والفرنسي المعنيين بآلية تنفيذ التدابير المتعلقة بوقف إطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار 1701 وبالتأكيد سيطلعنا الرئيس ماكرون في اجتماع بعبدا عند الظهر على نتيجة هذا اللقاء وأعتقد أن الأمور تسير باتجاه اتمام الانسحاب في الوقت المحدد».

وتابع أن «موضوع الخروقات الإسرائيلية تتم متابعته مع لجنة تطبيق القرار 1701 كما يتم تقديم الشكاوى اللازمة وهناك وعود بأن الخروقات ستنتهي مع انتهاء مهلة الستين يوماً نهاية الشهر الحالي ونتمنى أن يحصل ذلك وأن تكون الوعود في مكانها الصحيح».

وبشأن ما إذا كان الجانب الفرنسي يُمكن أن يضمن انسحاب الاحتلال الإسرائيلي، قال ميقاتي «لم نتحدث عن هذا الموضوع مع الرئيس ماكرون والجانبان الفرنسي والأمريكي يتابعان هذا الملف وأؤكد مجدداً أن الرئيس ماكرون يشدد على أهمية التعاون مع لبنان وحرصه عليه».

وكان ماكرون وصل إلى لبنان يرافقه وفد يضم بين أفراده الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان ايف لودريان.

وزيارة ماكرون هي ثاني زيارة لرئيس دولة إلى بيروت منذ انتخاب الرئيس اللبناني عون رئيساً للجمهورية في التاسع من الشهر الحالي بعد زيارة أجراها الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس.