أجرى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح زيارة أمس الأربعاء إلى اسكتلندا للقاء الملك تشارلز الثالث واختتام الاحتفالات المشتركة رسمياً بين المملكة المتحدة ودولة الكويت بمناسبة مرور 125 عاماً على توقيع الاتفاقية الأنجلو كويتية عام 1899، والتي أسست العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين الصديقين.
وشملت زيارة سموه جولة في مقر دامفريز هاوس التاريخي، الذي يُستخدم كمقر لمؤسسة الملك حيث يتلقى 10000 طالب الحرف التقليدية والمهارات الريفية كل عام.
وتضمنت الزيارة لقاءً رسمياً مع جلالة الملك؛ وتبادل الهدايا - الإزار الاسكتلندي والبشت - المصنوعة باستخدام تصميم التارتان «شراكة 125» الخاص الذي يجمع بين مواد النسيج التقليدية والأنماط والألوان والتقنيات من كل من المملكة المتحدة والكويت، دمجاً لثقافتي البلدين.
وقد اختتم تبادل التارتان رسمياً سلسلة الاحتفالات التي امتدت لمدة عام للاحتفال بمرور قرن وربع من العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين المملكة المتحدة والكويت، والتي نظمت خلالها حكومتا البلدين العديد من الفعاليات والزيارات والمبادرات التي تعكس تاريخهما المشترك الفريد وتسعى إلى تعزيز التعاون في المستقبل.
في تعليقه على الزيارة، قال سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة، بدر المنيخ «إن زيارة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى دامفريز هاوس هي تتويج لعام كامل من الأنشطة للاحتفال بمرور 125 عاماً من الشراكة الكويتية البريطانية، نحن فخورون جداً بالعلاقات التاريخية بين الكويت والمملكة المتحدة - وحريصون على البناء على عملنا خلال العام الماضي لتنمية العلاقة بشكل أكبر عبر العقود والقرون القادمة، لقد احتفلنا من خلال العديد من الفعاليات الأكاديمية والثقافية، فضلاً عن توقيع اتفاقية بين دولة الكويت ومؤسسة الملك، والتي أثمرت برنامج تبادل البستنة، لقد سررنا للغاية بنتائج المجموعة الأولى التي انضمت إلى البرنامج ونتطلع إلى البناء عليها طوال مدة الاتفاقية، نحن نقدر عمل مؤسسة الملك ونأمل في مزيد من التعاون في المستقبل».
وقالت سفيرة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية لدى دولة الكويت، بليندا لويس «لقد دعمت الصداقة الوثيقة بين العائلة المالكة في المملكة المتحدة والعائلة الحاكمة في الكويت شراكتنا منذ فترة طويلة - ومن المناسب بالتالي أن نختتم الاحتفالات المشتركة لإحياء ذكرى مرور 125 عاماً على العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع هذا الجمهور وتبادل الهدايا بين رئيسي دولتينا، لقد شكلت الأشهر الاثني عشر الماضية فصلاً خاصاً لا يُنسى في التاريخ المشترك للمملكة المتحدة والكويت، مما أدى إلى تطوير الروابط بين شعبينا وتعاوننا عبر مجالات بما في ذلك الثقافة والتجارة والدفاع والأمن - من خلال سلسلة من الزيارات والأحداث والمبادرات، وأنا متحمسة للعديد من الفرص لمواصلة تطوير شراكتنا الفريدة على مدار العام المقبل وما بعده».
من جهتها، قالت كريستينا مورين، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الملك: «نحن في مؤسسة الملك نروج للحرف والمهارات التقليدية، لذا يسعدنا عرض هذا العمل من خلال تصميم جديد خاص لقماش التارتان، بعد هذا المشروع، نتطلع إلى مواصلة برنامج التبادل البستاني بين المملكة المتحدة والكويت، حيث يتمكن المشاركون من قضاء الوقت في حدائقنا التاريخية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك دامفريز هاوس وحدائق هايجروف».