شهدت الجولة الـ 11 لدوري زين الممتاز لكرة القدم، استعادة الكويت المتصدر بفارق الأهداف عن العربي توازنه وانتصاراته، بالفوز على الفحيحيل 3-0، وكذلك اقتناص اليرموك نقطة ثمينة «معنوياً» بتعادله مع القادسية 1-1.
في المقابل، جاءت بقية النتائج الأخرى منطقية بفوز السالمية على كاظمة 3-1، والعربي على التضامن 1-0 ليستمر الأخضر في الصراع على القمة مع الأبيض، في وقت تعادل خيطان والنصر 1-1.
الغياب أمام الكبار
استحق الكويت الفوز عن جدارة على الفحيحيل، واقتناص النقاط الثلاث بعد أن عاد المدرب المونتينيغري نيبوشا، بالدفع بيوسف ناصر ومحمد مرهون إلى التشكيل الأساسي، وكذلك استمرار تألق محمد دحام.
ولعل الأبرز في أداء الكويت هو فرض أسلوبه وطريقة لعبه على الفحيحيل، ونجاحه في إحراز 3 أهداف «مهارية».
في المقابل، اعتاد الفحيحيل الغياب أمام الكبار، من خلال تقديم مستويات هزيلة، سببها افتقاد التركيز الناتج عن الضغوط النفسية والعصبية على اللاعبين. الأحمر حضر إلى استاد جابر المبارك، غير جاهز ذهنياً ونفسياً للقاء، وفي ذات الوقت أهدر البرازيلي فيتور دا سيلفا فرصة هدف التعادل، والتي كانت ستغير مجرى المباراة!
استغلال الفرص وإهدارها
وتوالت الفرص وإهدارها في الجولة حين استغل العربي فرصة خطيرة أمام التضامن أحرز منها المغربي حمزة خابا الهدف الوحيد، بيد أن الفريق أهدر أكثر من فرصة سهلة، فضلا عن أنه لم يقدم المستوى المأمول منه على غرار مواجهتي النصر وكاظمة، ولا يقلل هذا الأمر العمل الرائع المقدم من المدرب الواعد ناصر الشطي.
ولعل أبرز مكاسب العربي في هذا اللقاء اللاعب الصاعد الواعد عبدالوهاب العوضي، الذي قدم مستوى رائعاً، استحق عليه لقب افضل لاعب في هذه الجولة، وبات قريبا من الانضمام إلى الأزرق، وكذلك عودة عبدالله عمار، وظهور بندر السلامة بمستوى لا بأس به.
وبدوره، قدم التضامن مستوى جيداً، وكان نداً للعربي في أوقات كثيرة، ولم يستغل لاعبوه الفرص المتاحة لهم، إلى جانب إلغاء تقنية حكم الفيديو المساعد هدفاً بقرار مشكوك في صحته!
العودة للنتائج السلبية
وعاد القادسية للنتائج السلبية والمخيبة للآمال، فعلى الرغم من عودة الفريق للقاء عبر هدف التعادل للمغربي اسماعيل خافي، ثم إضافة بدر المطوع هدف التقدم، لكن الفريق في النهاية تعادل مع اليرموك متذيل الترتيب.
وبدوره، قدم اليرموك مستوى هو الأفضل له في الموسم الجاري تحت قيادة مدربه الجديد ظاهر العدواني، واستعاد المدرب والفريق روحهما القتالية، والتي استمرت حتى أحرز المتألق عقيل الهزيم هدف التعادل في الدقائق الأخيرة.
ثلاثيات البرتقالي
وواصل السالمية تألقه، وقدم مستوى رائعاً في بداية اللقاء، بالتحركات الإيجابية لمهند المحاميد ومعاذ الأصيمع، والسنوسي الهادي، فضلاً عن القيادة للكفء فواز العتيبي، وما يحسب للمدرب الكرواتي انتي ميشا هو الاعتماد على الأسلوب الهجومي دائما، والارتقاء بمعدل اللياقة.
وللجولة الثانية على التوالي يخسر كاظمة بالثلاثة، وتأثر الفريق كثيرا بانخفاض معدل اللياقة، وهو الأمر الذي يسأل عنه المدرب التونسي لسعد الشابي، الذي لم تأتِ تغييراته بجديد، وبرز من الفريق محمد عنتير ليس لهدفه العالمي، ولكن لتحركاته ومستواه.
تعادل محبط
أما خيطان والنصر فلا يستحقان أكثر من التعادل «المحبط» الذي لا يغني ولا يسمن عن جوع، حيث بقي الفريقان في المركزين الثامن والتاسع «منطقة الخطر»، مع الوضع في الاعتبار أن العنابي كان الأفضل نسبيا في اللقاء لا سيما في الشوط الثاني، بينما المنافس يلعب بحذر بلا مبرر دائما!
أرقام
• أحرزت الأندية في هذه الجولة 14 هدفاً، بمعدل تهديفي 2.8 هدف في المباراة الواحدة.
• 3 مباريات انتهت بالفوز ومباراتان بالتعادل.
• عادت النيران الصديقة لتطل من جديد على البطولة، حيث سدد لاعب اليرموك محسن فلاح ارتطمت في محترف القادسية جيبولا وغيرت اتجاهها وسكنت شباك الأصفر.
• احتسب الحكام ركلتي جزاء، انبرى لهما بنجاح محترف السالمية اليكس ليما، ومهاجم الكويت يوسف ناصر.
• أشهر الحكام بطاقتين حمراوين لمحترف كاظمة الكولومبي دانيلو، ولاعب خيطان فهد جمال.
• رغم غيابه عن التهديف في هذه الجولة، واصل محترف الفحيحيل البرازيلي فيتور داسيلفا تصدره لقائمة الهدافين برصيد 11 هدفا، تبعه مهاجم الكويت يوسف ناصر، ومحترف التضامن السنغالي براهيما غاي في المركز الثاني، ولكل منهما 8 أهداف، ثم حل مدافع السالمية الظاهرة البرازيلي اليكس ليما في المركز الثالث، بعد أن أحرز 7 أهداف، بينما تقاسم محترفا العربي المغربي حمزة خابا والنيجيري ايوالا المركز الرابع ولكل منهما 6 أهداف.
العوضي الأفضل في الجولة
نال لاعب فريق العربي لكرة القدم عبدالوهاب العوضي جائزة أفضل لاعب في الجولة الـ 11 بعدما ساهم بصورة كبيرة في تجاوز فريقه لنظيره التضامن، وشكل خطورة بالغة على دفاعات التضامن وقام في أوقات كثيرة بدور صانع الألعاب.
وسبق أن مثل العوضي فريق اليرموك لينتقل بعدها إلى فريق العربي بعد منافسة من القادسية للحصول على خدمات اللاعب.