دافع الرئيس الأميركي الديموقراطي جو بايدن عن سجلّه في السياسة الخارجية، مشيرًا إلى أن أعداء الولايات المتحدة أصبحوا أضعف مما كانوا عليه قبل 4 سنوات عندما تولى منصبه.
وقبل أسبوع واحد من انتقال السلطة إلى الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب، قال بايدن إن الأزمات العالمية لا تزال قائمة، لكنه أضاف: «بالمقارنة بأربع سنوات مضت، أصبحت أميركا أقوى، وتحالفاتنا أقوى، وأعداؤنا ومنافسونا أضعف. لقد حققنا هذا الموقع دون خوض أي حرب».
وفي كلمة أمام دبلوماسيين أميركيين في وزارة الخارجية أوضح الرئيس الديموقراطي أن الولايات المتحدة تحقق الانتصارات في المنافسات العالمية، مشيرًا إلى أن روسيا وإيران أصبحتا أضعف في الحروب التي لم تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل مباشر.
كما أشار إلى أنه على عكس التوقعات، لم تتمكن الصين من التفوق اقتصاديًا على الولايات المتحدة.
وشدد على أنه ساعد إسرائيل على هزيمة أعدائها، مثل «حماس» في غزة و»حزب الله» في لبنان، اللذين يحصلان على الدعم من طهران. كما أشاد بالدعم الأميركي لإسرائيل خلال هجومَي الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل عام 2024، مؤكدًا أن «إيران في أضعف حالاتها منذ عقود». وجدد تأكيده أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران أبدًا بامتلاك أسلحة نووية.
كما دافع بايدن عن سياسته لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، والتي واجهت انتقادات من الجمهوريين. وتعهد ترامب بإنهاء الحرب فور عودته إلى البيت الأبيض.
وأكد أن الدعم الأميركي مكّن أوكرانيا من إحباط هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محو أوكرانيا من خريطة العالم.
وأشار إلى زيارته لكييف عام 2023، التي وصفها بأنها أول زيارة لرئيس أميركي في منصبه إلى منطقة حرب خارج سيطرة القوات الأميركية، قائلاً: «عندما هاجم بوتين أوكرانيا، كان يعتقد أنه سيستولي على كييف في غضون أيام، لكن الحقيقة أنني كنت الوحيد الذي وقف في وسط كييف منذ بدء الحرب، وليس بوتين».
ورأى بايدن أن الأنظمة الاستبدادية في الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا أصبحت أكثر انسجامًا مع بعضها البعض الآن، لكن هذا التحالف يعكس «الضعف أكثر من القوة».
وأضاف أنه عندما دخل البيت الأبيض، توقع الخبراء أن الصين ستتفوق اقتصاديًا على الولايات المتحدة، لكن ذلك لم ولن يحدث.
وقال بايدن: «لا شك في أن هناك تحديات خطيرة يجب على الولايات المتحدة مواجهتها، بما في ذلك في أوكرانيا والشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ». وختم قائلاً إن إدارته تسلّم أميركا للإدارة المقبلة «بأيدٍ قوية للغاية».
ورغم الانتقادات الواسعة التي واجهها بسبب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، دافع بايدن عن قراره، مؤكدًا أن أعداء مثل روسيا والصين لم يكونوا يرغبون في شيء أكثر من رؤية الولايات المتحدة عالقة في أفغانستان لعقد آخر.