اختارت جمعية السنابل لرعاية الأيتام في مملكة البحرين، أمس، سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد «الشخصية القيادية الخليجية الفخرية» لعام 2024.
وأعلنت اللجنة المنظمة لجائزة السنابل للمسؤولية المجتمعية في مجال رعاية الأيتام بدول مجلس التعاون منح سمو أمير الكويت جائزتها لعام 2024 لفئة «رعاية الأيتام بدول مجلس التعاون الخليجي» تقديرا لإسهامات سموه في مجال العمل الخيري والإنساني.
وأعربت اللجنة العليا المنظمة لجائزة السنابل في كلمة خلال الحفل ألقاها رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية البروفيسور يوسف العباسي عن تشرّف الدورة الثالثة للجائزة بتكريم سمو أمير الكويت لفئة الشخصية القيادية الفخرية لجائزة السنابل للمسؤولية المجتمعية في مؤسسة رعاية الأيتام في دول مجلس التعاون لعام 2024.
وقال العباسي إن تكريم سمو أمير الكويت مستحق لقائد يقدم الكثير من أجل النهوض برعاية الأيتام وأسرهم، وليس على مستوى بلاده فحسب، لافتا الى أن جهود الكويت في عهد سموه الزاهر بمجال الرعاية الاجتماعية عابرة للحدود ووصلت إلى بقاع كثيرة من دول العالم. وأشار الى أن اختيار سموه يأتي ليكمل العقد الاجتماعي المؤثر مع قادة آخرين تشرفت هذه الجائزة بتكريمهم، حيث تشرفت في نسختها الأولى بتكريم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، أما في نسختها الثانية فتشرفت بتكريم خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.تسلم الجائزة
وتسلم الجائزة في نسختها الثالثة سفير الكويت لدى البحرين الشيخ ثامر الجابر في حفل أقيم برعاية فخرية من ممثل ملك البحرين للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الشيخ ناصر بن حمد، وبإشراف الرئيس الفخري لجمعية السنابل لرعاية الأيتام الشيخ سلمان آل خليفة.
وأعرب السفير الجابر في تصريح لـ «كونا» بهذه المناسبة عن شكره وتقديره الكبيرين لتكريم سمو أمير البلاد ضمن فئات جائزة السنابل للمسؤولية المجتمعية في مجال رعاية الأيتام بدول مجلس التعاون، مؤكدا أن اختيار سموه «الشخصية القيادية الخليجية الفخرية» يعبر عن أهمية وقيمة الدور الإنساني لسمو الأمير ودعمه المتواصل للأيتام.
الخير والإنسانية
وقال إن «قيم الخير والإنسانية منهج يتجسد كل يوم في أعمال وأفعال الكويت وأهلها»، مؤكداً أن العمل الخيري جزء لا يتجزأ من هوية الإنسان الكويتي، لا سيما في مجال رعاية الأيتام.
وأضاف أن «تاريخ الكويت ممثلة بقيادتها وشعبها سطر بأحرف من نور في سجلها الخيري منذ ماضيها البعيد وحتى يومنا هذا».
وأوضح أن للكويت بصمات ناصعة البياض في مختلف دول العالم لدعم الأنشطة الخيرية وكفالة الأيتام، مشيرا إلى أن تكريم سمو الأمير بجائزة الشخصية القيادية الخليجية الفخرية يبعث على الفخر، ويعزز دور الكويت في دعم مسيرة رعاية الأيتام بدول مجلس التعاون.
رعاية الايتام
من جهته، أشاد الشيخ سلمان آل خليفة، في كلمة له خلال الحفل، بما توليه مملكة البحرين من اهتمام ورعاية بفئة الايتام، وذلك بفضل القيادة الحكيمة للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وولي عهده الأمير سلمان بن حمد.
وأكد ان هذا الحفل يأتي لتقدير ما تقوم به المجتمعات الخليجية عن الجهود التي تقوم بها الشخصيات والمؤسسات ذات الصلة لاهتمامهم بالايتام وأسرهم وتقديم جميع الرعاية لهم، لافتا الى أنها بلا شك تعد ثمرة لتوصيات وتوجيهات قادة دول مجلس التعاون.
مبادرة رائدة
ومن ناحيته، قال رئيس مجلس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، د. عبدالله المعتوق، في كلمة له، ان هذه الجائزة التي أطلقتها جمعية السنابل بالتعاون مع الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية هي مبادرة عظيمة ورائدة تستحق كل الدعم والتقدير، لافتا الى أنها تعكس الالتزام بالقيم الإسلامية والانسانية النبيلة التي تكفل حقوق الأيتام وتدعمهم لتحقيق إمكاناتهم في الحياة.
وقال إن «تكريم سمو أمير البلاد يؤكد دعم سموه الدائم للعمل الخيري، وما الجسر الجوي لغزة والسودان والمغرب الا دليل على استكمال مسيرة حكام الكويت في العمل الانساني»، مستذكرا أنه في عام 2014 كرّم الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد، وتسميته قائدا للعمل الإنساني بمناسبة اختيار الكويت مركزا للعمل الإنساني.
وأعرب عن الشكر والتقدير لجمعية السنابل على هذا الاستحقاق لاختيار سمو الأمير الشخصية القيادية الخليجية الفخرية لرعاية الأيتام هذا العام، مؤكدا انه على يقين بأن الجهود المبذولة في هذا المجال ستستمر وستسعى لإحداث فارق كبير في حياة الأيتام.
وتم خلال الحفل أيضا تكريم فئات عديدة منها رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د. عبدالله المعتوق، والمدير العام لبيت الزكاة الكويتي د. ماجد العازمي، وحمد العون ممثلا عن جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية.