تأكيداً لانفراد «الجريدة» الأسبوع الماضي بشأن تطبيق لائحة الدهون المهدرجة، حسمت الهيئة العامة للغذاء والتغذية قرارها بتطبيق اللائحة محلياً مطلع مايو المقبل، في وقت منحت الشركات والمطاعم المعنية فترة سماح حتى ذلك التاريخ لتعديل منتجاتها، تحت طائلة محاسبة المخالفين.

وأكدت نائبة المدير العام لشؤون تغذية المجتمع في الهيئة د. شيماء العصفور، خلال مؤتمر صحافي أمس، أنه سيتم منع دخول أي منتجات مستوردة تحتوي على دهون مهدرجة إلى السوق الكويتي، مبينة أن مفتشي الهيئة سيدققون على هذه المنتجات التي تدخل في صناعة المخبوزات التجارية، مثل البسكويت، والكعك، والفطائر، والسمن الصناعي (المارجرين)، والأطعمة المقلية مثل البطاطس المقلية والوجبات السريعة والمقرمشات التجارية.

Ad

من جانبه، أكد نائب المدير العام لشؤون الرقابة والتفتيش في الهيئة د. سعود الجلال أن العقوبات المترتبة على عدم الامتثال لهذه اللائحة تشمل غرامات مالية وسحب المنتجات غير المطابقة من السوق، وإيقاف نشاط الشركات المخالفة حسب اللوائح المعمول بها.

وأضاف الجلال أن العقوبات تتنوع بين المخالفات التي تتراوح بين 500 و1000 دينار، إلى جانب الإحالة للنيابة، لافتاً إلى أن المخالفات التي ليس فيها صلح سيتم تحويلها إلى النيابة، وهي التي تقرر إما إغلاق المنشأة أو حبس مالكها.

وفي تفاصيل الخبر:

أعلنت الهيئة العامة للغذاء والتغذية تطبيق لائحة الدهون المهدرجة في الكويت مطلع مايو المقبل، بهدف تحسين الصحة العامة وتقليل معدلات الأمراض المزمنة المرتبطة بالاستهلاك العالي للدهون المهدرجة، مثل أمراض القلب والسمنة والسكري.

وأكدت نائبة المدير العام لشؤون تغذية المجتمع في الهيئة، د. شيماء العصفور، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته صباح أمس، أن اللائحة ليست جديدة ومطبقة في بعض دول الجوار، إلى جانب أنها مطبقة منذ عام 2017 في الدول الأوروبية، مبينة أن هذه اللائحة تعزز الالتزام بالمعايير الصحية العالمية لحماية المواطنين والمقيمين، وتهدف إلى إزالة الأحماض الدهنية المتحولة الصناعية.

وتوقعت العصفور أن يؤدي تطبيق اللائحة إلى انخفاض معدلات أمراض القلب، والسمنة، والسكري، مما سيحسن من جودة حياة الأفراد ويقلل العبء المالي عن النظام الصحي، مشددة على أن هيئة الغذاء جادة في تطبيق هذه اللائحة، ولافتة إلى أن الدهون المتحولة الصناعية غير صالحة للاستخدام الآدمي.

وأضافت أنه سيتم منع دخول أي منتجات مستوردة تحتوي على دهون مهدرجة إلى السوق الكويتي، مع الالتزام بإجراء فحوص دقيقة على جميع المنتجات الغذائية المستوردة، مؤكدة أهمية توعية الجمهور لاختيار الأطعمة وقراءة الملصقات الغذائية، وبينت أن مفتشي الهيئة سيقومون بالتدقيق على المنتجات المستوردة من الخارج، ولن يسمح بدخول أي منتجات للزيوت المهدرجة إلى الكويت، من خلال الفحص المخبري للعينات، لافتة إلى أنه سيتم منح الشركات فترة سماح لتعديل منتجاتها والتخلص من الدهون المهدرجة، مع دعم فني وتقني.

الدهون المهدرجة

وأوضحت العصفور أن الدهون المهدرجة هي نوع من الدهون غير المشبعة، التي يتم إنتاجها صناعيا عن طريق إضافة الهيدروجين إلى الزيوت النباتية السائلة لتحويلها إلى حالة صلبة أو شبه صلبة عند درجة حرارة الغرفة، مضيفة أن الدهون المهدرجة تستخدم على نطاق واسع في الأغذية المصنعة، لأنها تزيد من فترة صلاحية المنتجات وتمنحها قوامًا مستقرًا ونكهة غنية، مما يجعلها مفضلة لدى بعض الشركات.

وشددت على أن الدهون المهدرجة توجد في المخبوزات التجارية، مثل البسكويت، والكعك، والفطائر، والسمن الصناعي (المارجرين)، والأطعمة المقلية مثل البطاطس المقلية والوجبات السريعة والمقرمشات التجارية.

عقوبات

من جانبه، أكد نائب المدير العام لشؤون الرقابة والتفتيش في الهيئة د. سعود الجلال أن العقوبات المترتبة على عدم الامتثال لهذه اللائحة تشمل غرامات مالية وسحب المنتجات غير المطابقة من السوق، وإيقاف نشاط الشركات المخالفة حسب اللوائح المعمول بها.

وأضاف د. الجلال أن العقوبات تتنوع بين المخالفات، التي تتراوح بين 500 و1000 دينار، إلى جانب الإحالة إلى النيابة، لافتا إلى أن المخالفات التي ليس فيها صلح سيتم تحويلها إلى النيابة، وهي التي تقرر إغلاق المنشأة أو حبس مالكها.

وذكر أنه عقب المهلة الممنوحة للشركات، وهي الأول من مايو المقبل، سيتم تفعيل جولات التفتيش على جميع الأسواق المركزية والمطاعم والشركات في جميع المحافظات، لافتا إلى أنه ستتم مخالفة أي جهة أو شركة لا تضع الدهون المتحولة على الملصق، وسيتم تحرير محضر وإحالته إلى النيابة.

ولفت إلى أن فرق الهيئة ستجول على مصانع المواد الغذائية، وستقوم بسحب عينات عشوائية، وإذا وجد أن الأغذية مضاف إليها دهون مهدرجة سيتم إتلافها وتحويل المصنع إلى النيابة، مبينا أنه خلال الوقت الراهن هناك جولات توعية على أصحاب الشركات، لحثهم وتعريفهم بتطبيق اللائحة من قبل مفتشي الهيئة وتوزيع منشورات توعية لتطبيقها، وشدد على تعاون الهيئة العامة للغذاء والتغذية مع الشركات لتطبيق اللائحة.

وأشار إلى أن الهيئة العامة للغذاء والتغذية تتوقع أن تواجهها بعض التحديات عند تطبيق هذه اللائحة، ومنها احتمال مقاومة بعض الجهات والشركات والمصانع خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن الهيئة قامت بتدريب مفتشيها على طريقة فحص الأغذية وأخذ العينات، لافتا إلى عقد دورات تدريبية وندوات لأصحاب المطاعم والشركات المصنعة لتعريفهم باللائحة والعقوبات المتوقعة من عدم التطبيق ومساعدتهم على وجود بدائل.

نسب الزيوت المسموح بها في المنتجات

شددت د. العصفور على ضرورة أن تكون المنتجات الغذائية خالية تماما من الزيوت المهدرجة جزئيا، وفي حال احتواء المنتج الغذائي المعد للاستهلاك النهائي والأغذية المعدة للبيع بالتجزئة على زيوت مهدرجة بالكامل فإنه يجب أن يكون محتوى الدهون المتحولة للزيوت المستخدمة في المنتج الغذائي أقل من 2 في المئة من مجموع الدهون في المنتج.

وأوضحت أنه في حال احتواء المنتج على دهون متحولة طبيعية فإنه يجب ألا يتجاوز محتوى الدهون المتحولة 8 في المئة من مجموع الدهون في المنتج الغذائي، إلا إذا نصت مواصفة المنتج على خلاف ذلك، وفي حال احتواء المنتج على زيوت مكررة فإنه يجب أن يكون محتوى الدهون المتحولة للزيوت المستخدمة في المنتج الغذائي المخصص للبيع للمستهلك أقل من 2 في المئة من مجموع الدهون في المنتج، مع عدم الإخلال باللائحة الفنية «2106 GSO».

وشددت على أهمية ألا تتجاوز نسبة الدهون المتحولة في دهن الحليب 3 في المئة من مجموع الدهون في منتجات حليب الرضع وحليب المتابعة والحليب المخصص للاستخدام الطبي الخاص، حيث يحتوي دهن الحليب على الدهون المتحولة بشكل طبيعي.

التركيز على المنتجات الطبيعية

أعلنت العصفور عن مشاريع أخرى تعمل الهيئة العامة للغذاء والتغذية على إنجازها خلال المرحلة المقبلة، ومنها المدارس الصديقة للتغذية ومشروع سمنة الأطفال، إضافة إلى وضع لائحة السعرات الحرارية، مبينة أنه تم منح الشركات فترة سماح حتى 1 مايو المقبل لتعديل منتجاتها والتخلص من الدهون المهدرجة، مع دعم فني وتقني خلال هذه الفترة.