أكد الرئيس اللبناني جوزف عون أنه لم يأت «للعمل في السياسة وإنما لبناء دولة»، معرباً عن أمله أن يتم تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن «لكي يتم وضع الأمور على السكة الصحيحة، ونبدأ ببناء جسور الثقة مع الخارج الجاهز».
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلامن اليوم السبت، عن الرئيس عون قوله، بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان «لم آت لأعمل في السياسة.. أنا آت لبناء دولة، والدولة لا تقوم إلا على العدالة، وعلى المساواة بين جميع المكونات التي تجمعها هوية واحدة».
وأضاف «هذا عهد كل لبناني أياً كان مركزه ومهما كانت طائفته، لدينا فرصة كبرى إما نربحها أو نخسرها، ولكي نستفيد منها علينا أن نكون يداً بيد»، مؤكداً أن لديهم القدرات والامكانات والطاقات البشرية وهذه ثروة مستدامة قادرة على الإنتاج، وأهم من الثروات الطبيعية.
وأوضح أن «المطلوب فقط هو النية الصافية لمصلحة لبنان وليس للمصلحة الشخصية، علينا أن نستعين بمساعدة الخارج لا أن نستقوي بالخارج على الداخل، ولا فضل لطائفة على أخرى أو شخص على آخر».
ومضى قائلاً «جميعنا لبنانيون ونحمل الهوية ذاتها وننشد النشيد الوطني نفسه، والعلم اللبناني لنا جميعاً، حق الاختلاف مقدس، ولكن حق الخلاف غير مسموح».
بدوره، قال المفتي دريان «نتبنى كل مضامين خطاب القسم الذي هو بمثابة إعادة الروح إلى الكيان اللبناني، نريد دولة تحكمها العدالة كما يحكمها القانون والدستور واتفاق الطائف».
وأضاف «نحن مكوّن أساسي ولن نطلب شيئاً لأنفسنا بل ما سنطلبه هو تحقيق التوازن بين مكونات المجتمع اللبناني وهذا ما تضمنه خطاب قسمكم».
وقال «أمنيتي الوحيدة أن يكون عهدكم عهد العدالة وأن لا يبقى مظلوم واحد في السجون اللبنانية.. أمل اللبنانيين بكم كبير جداً وقد عبّروا عن فرحتهم العامرة عند انتخابكم رئيساً للجمهورية».
وأعلن عون أن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي أجراه به ولي العهد محمّد بن سلمان، وفق ما أعلنت الرئاسة اللبنانية.
وقالت الرئاسة في بيان إن عون تلقى اتصال تهنئة من بن سلمان الذي وجّه له دعوة لزيارة بلاده.
ونقلت عن عون شكره على الدعوة، مؤكداً أن السعودية «ستكون أول مقصد له في زياراته الخارجية.. إيماناً بدور المملكة العربية السعودية التاريخي في مساندة لبنان والتعاضد معه».