انتقد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ما وصفها بالرسوم «السخيفة وغير العادلة» المفروضة على السفن الأميركية التي تمر في قناة بنما، وهدد بالمطالبة بإعادة السيطرة على هذا الممر المائي لواشنطن.

وفي منشور مسائي، على موقعه «تروث سوشيال»، حذر ترامب، الذي يتسلم رسمياً رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير المقبل، من أنه لن يسمح للقناة بالوقوع في «الأيدي الخطأ»، وبدا وكأنه يحذر من التأثير الصيني المحتمل على الممر المائي، وكتب أن القناة لا ينبغي أن تديرها الصين.

Ad

وفيما تعد القناة طريق ملاحة رئيسياً للشركات والمصالح الأميركية التي تشحن البضائع عبرها بين المحيطين الأطلسي والهادئ، كتب ترامب أنه «يتم التعامل مع قواتنا البحرية وتجارتنا بطريقة غير عادلة... الرسوم التي تفرضها بنما سخيفة»، متعهداً بـ«وقف هذا النهب فوراً».

ووقعت الولايات المتحدة في العام 1903 معاهدة مع دولة بنما المستقلة حديثاً لبناء القناة، وبعد افتتاحها في العام 1914، أديرت القناة والمنطقة المحيطة بها تحت الولاية القضائية الأميركية، حتى أعيدت السيطرة على القناة إلى البلاد الواقعة في أميركا الوسطى، بموجب معاهدة العام 1977 وقعها الرئيس الديموقراطي آنذاك جيمي كارتر، لتتولى بنما السيطرة الكاملة عليها في العام 1999.

وأضاف ترامب أن «إدارة القناة تركت لبنما وحدها، وليس للصين أو لأي جهة أخرى. لم ولن ندعها تقع في الأيدي الخطأ أبداً»، مؤكداً أنه إذا لم يكن بإمكان بنما ضمان «التشغيل الآمن والفعال والموثوق» للقناة «فسنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بشكل كامل».

وبينما يعكس منشور ترامب التحول المتوقع في الدبلوماسية الأميركية في عهده، إذ لا يتردد في تهديد الحلفاء، واستخدام خطاب عدواني، لم ترد بنما على الفور على الرئيس الأميركي المقبل، فيما تشير التقديرات إلى أن نحو 5 في المئة من حركة الملاحة البحرية العالمية تمر عبر القناة.

وأعلنت هيئة قناة بنما، في أكتوبر الماضي، أنها سجلت رقم أعمال يقارب خمسة مليارات دولار خلال السنة المالية الماضية، خاصة أنها تسمح للسفن التي تسافر بين آسيا والساحل الشرقي للولايات المتحدة بتجنب الانعطاف الطويل والمحفوف بالمخاطر عبر الطرف الجنوبي لأميركا الجنوبية.