أعلنت روسيا، اليوم، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها بثبات باتجاه مدينتي بوكروفسك وكوراخوفي الاستراتيجيتين، في محاولة لتعزيز الأوراق الروسية التفاوضية قبل تولي دونالد ترامب السلطة بواشنطن في 20 يناير المقبل.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في إحاطتها اليومية أن قواتها «حررت» بلدة فيسيلي غاي جنوب كوراخوفي، وبلدة بوشكين جنوب بوكروفسك في إقليم دونيتسك بالدونباس.
وأقر تجمع القوات الأوكرانية في خورتيتسيا بخوض «مواجهات مضنية» في محيط كوراخوفي وداخلها، فضلا عن مدينة تشاسيف يار شمالا الواقعة على تلة والتي تتعرض لهجوم.
ووصف التجمع الوضع بأنه «معقد ويتغير باستمرار. قواتنا تنظم صفوفها راهنا لتحسين وضعها التكتيكي».
ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية عن مسؤول عسكري أوكراني إن قائد القوات الأوكرانية في مجموعة دونيتسك الشرقية، الجنرال أولكسندر لوتسينكو، تم استبداله بالجنرال أولكسندر تارنافسكي، بعد تقدم القوات الروسية في المنطقة خصوصا باتجاه بوكروفسك.
وأفادت خدمة الخرائط الأوكرانية «ديب ستيت» بأن القوات الروسية شوهدت على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من المدينة. وسقوط المدينة في أيدي القوات الروسية سيمثل أكبر نكسة لأوكرانيا منذ أشهر، ويزيد من معاناتها في محاولة الخروج من موقف دفاعي مع تصعيد القوات الروسية الضغط الشديد على خطوط الجبهة الشرقية. وسقوط المدينة سيزيد أيضًا من قلق الجيش الأوكراني بشأن رئاسة ترامب، والتي زادت من خطر توقف المساعدات العسكرية من أكبر مصدر دعم لكييف، مع اقتراب الصراع الطويل من عامه الرابع. في المقابل، ذكرت وسائل إعلام محلية أن غروزني، عاصمة جمهورية الشيشان، تعرضت لهجوم من جانب مسيرات أوكرانية في الساعات الأولى اليوم، في ثالث هجوم من نوعه منذ بداية الشهر.
وقالت قنوات المعارضة نيوسو واوستوروزنو نوفوستي إن معسكرا عسكريا وقاعدة تابعة لوحدة القوات الشرطية الخاصة « او ام او ان» كانتا أهداف الهجوم. وشارك مقاتلون شيشانيون بقوة في الحرب الأوكرانية. ولا يتردد الرئيس الشيشاني رمضان قديروف في إظهار ولائه الشديد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطاب الفيديو الليلي مساء امس، أن الجيش الروسي بدأ بنشر «عدد كبير» من الجنود الكوريين الشماليين في محاولته لدفع الجيش الأوكراني خارج منطقة كورسك الروسية. وأكد زيلينسكي أن لدى أوكرانيا معلومات تشير إلى أن الجنود الكوريين الشماليين قد يُستخدمون في مناطق أخرى على طول خطوط الجبهة.