اختتم بنك بوبيان مشاركته المتميزة ورعايته البلاتينية لمعرض «NEXUS 2024» الحدث التكنولوجي الأكبر والأول في الكويت، الذي أقيم برعاية وحضور وزير الدولة لشؤون الاتصالات، عمر العمر، خلال الفترة من 5 إلى 7 الجاري في الأرينا - الكويت، بمشاركة العديد من المؤسسات والشركات التكنولوجية الرائدة في مختلف قطاعات الأعمال.
وتم افتتاح المعرض، الذي يُعد خطوة جديدة في رسم ملامح التطور الرقمي، وجمع أكثر من 60 شركة رائدة وناشئة، بحضور الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية الخاصة والشخصية والرقمية في البنك، عبدالله التويجري، ورئيس الخدمات المصرفية الخاصة والخدمات المصرفية الشخصية، عبدالله المجحم، ومساعد المدير العام لإدارة المصرفية للأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة، زيد السعدون، وعدد من مسؤولي الإدارة التنفيذية في البنك.
وتأتي مشاركة «بوبيان» ورعايته لمعرض NEXUS لكونه حدثا تتماشى أهدافه مع توجهات البنك، بداية من مكانته كرائد في الابتكار وتبنّي العديد من التقنيات الناشئة في العديد من الاتجاهات، ودوره في دعم رواد الأعمال الكويتيين وأصحاب الشركات التكنولوجية الناشئة، إضافة إلى التعرف على ديناميكيات ريادة الأعمال في القطاع التكنولوجي، حيث ضم المعرض مجموعة من أفضل وأهم الخبراء المختصين في مجال الذكاء الاصطناعي AI والتحول الرقمي والأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية وتكنولوجيا الاتصالات، وغيرها من المجالات المساهمة في إعادة تشكيل المستقبل العملي.
وتعليقاً على ذلك، قال التويجري: «مع الاختتام الناجح لمعرض NEXUS 2024، نفخر بأن (بوبيان) كان من أوائل المؤسسات الداعمة والمشاركة في هذا الحدث التكنولوجي الأكبر على مستوى الكويت، إيماناً بدور التكنولوجيا وضرورة توظيفها بشكل فعال لتمكين البيئة الرقمية والاستمرار قُدماً نحو مسيرة الرقمنة والابتكار، من خلال تقديم حلول تقنية مبتكرة تدعم متطلبات المرحلة المستقبلية وتعزز من مكانة الكويت الريادية بين مصاف الدول الرائدة في مجالي التكنولوجيا والابتكار».
وأضاف أنه وسط ما أحدثته التكنولوجيا ومستجدات الذكاء الاصطناعي من تغيرات في بيئات ومجالات العمل، استطاع «بوبيان» استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في عالم الصناعة المصرفية، بل وتوجيهها نحو مواجهة التحديات لإعادة تشكيل القدرات الرقمية في العديد من التخصصات، مثل معالجة البيانات الضخمة والأمن السيبراني وأمن المعلومات والحوسبة السحابية، وغيرها، وهو ما يُسهم بصورة واضحة في مستقبل صناعة الخدمات المالية.
وأوضح أن «بوبيان» تمكّن من ابتكار قاعدة خدمات وحلول رقمية تُضاهي وتماثل المستويات العالمية في كفاءتها وأدائها المميز، لنشكّل مستقبلاً أكثر تقدماً، ونُقدم من خلال منصة بوبيان للخدمات والحلول الرقمية للأفراد وقطاع الشركات والأعمال الصغيرة والمتوسطة باقة منوعة من الحلول الرقمية المميزة وحلول الدفع الرقمية الأكثر تطوراً، من شأنها أن تواكب توقعات عملائنا وتلبّي متطلبات أعمالهم المتنامية، بما يضمن الحفاظ على سير العمليات بشكل أسرع وأسهل.
وأشار التويجري إلى أن «بوبيان» دائماً ما يفخر بوصف نفسه كأحد رواد الابتكار في التكنولوجيا المالية والاستثمار بالتحول الرقمي، وهو ما يُعد نقطة ارتكاز تقود مسيرة أعماله المصرفية وتطوير البنية التحتية لخدماته وتعزيز محفظة حلوله الرقمية، لافتاً إلى أن بنك بوبيان كان من أوائل المؤسسات الداعمة لترسيخ هذا التوجه، وتأكيد أهمية مواكبة الابتكارات وإدخال تقنيات التكنولوجيا الحديثة في عالم الأعمال المصرفية، بهدف الانتقال ببيئة الأعمال من وضعها التقليدي إلى نمط رقمي متكامل لريادة القطاع المالي على مستوى الكويت والمنطقة.
تمكين رواد الأعمال والشركات التكنولوجية الناشئة
وأكد أن «بوبيان» يمتلك بيئة تمكين استثنائية بالنسبة لقطاع الشركات التكنولوجية الناشئة، لكونها تمثّل محركاً أساسياً في الدفع بعجلة الابتكار وتسريع وتيرة مجالات الـ AI وتطويرها بحلول تعزز المنظومة الابتكارية لتغيير واقع الأعمال، لافتا إلى أن الانطلاقة نحو تنفيذ هذا التوجه بدأت بعقد شراكات استراتيجية مع جهات متخصصة ذوي الخبرة في مجال بناء القدرات التكنولوجية الرقمية لتصميم برامج ومبادرات تستهدف تنمية مهاراتهم الرقمية وقاعدة أعمالهم وتوسيع نطاق خدماتها بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل في الكويت والمنطقة.
ولفت إلى أن «بوبيان» كان من أوائل المؤسسات التي ارتأت أن المستقبل يكمن في دعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وجاءت فكرة إطلاق برنامج Boubyan Accelerator أو حاضنة بوبيان للأعمال، وهو البرنامج الأول من نوعه في الكويت بالتعاون مع DIFC FinTech Hive التابع لمركز دبي المالي العالمي، وتطبيقه على أرض الواقع، ويكون «بوبيان» بذلك أول بنك يطلق مسرعة أعمال للشركات التكنولوجية الناشئة الإقليمية ويرسخ خطواته المميزة التي بدأها منذ سنوات في ريادة مستقبل القطاع المالي بالكويت وتعزيز موقعه كرائد في الابتكار والخدمات الرقمية والمبادرات وريادة الأعمال.
وعلى هامش المعرض، التقى وفد من «بوبيان» ترأسه التويجري والسعدون مجموعة من رواد الأعمال وأصحاب الشركات التكنولوجية الناشئة، أكد خلاله أن استراتيجية البنك في هذا الشأن ترتكز على تحقيق هدفين أساسيين؛ هما الارتقاء بأداء قطاع التكنولوجيا المالية ورفع كفاءة منظومة التحول الرقمي ككل، بجانب دعم المبادرين والشركات التكنولوجية الناشئة، والتطلع إلى فتح آفاق وفرص نمو جديدة لتطوير ريادة أعمالهم وتحسين الكفاءة التشغيلية واعتبارهم شركاء أساسيين في كل ما يقدمه «بوبيان» من حلول ومنتجات مبتكرة.
وضرب التويجري مثالاً بهذه الشراكات المتمثلة في كل من شركة Enabill الرائدة في رقمنة خدمات المطاعم، ومنصة Baims إحدى المنصات والتطبيقات الكويتية الناشئة في مجال التعليم الرقمي وتطبيق الحسبة العقارية، إضافة إلى شراكته الاستراتيجية المميزة مع هولستك - الشركة الرائدة في تقديم أفضل الخدمات الاستشارية والحلول المالية لأصحاب ورواد الأعمال - لافتا إلى أن الكثير من التطبيقات والمشاريع الرقمية في الكويت كان للبنك دور رئيسي في دعمها ونجاحها.
حلقات نقاشية
وتضمنت فعاليات المعرض عدداً من الجلسات النقاشية وورش العمل التي استهدفت تبادل الخبرات حول أهم الموضوعات والمحاور المطروحة، حيث شاركت مدير أول في إدارة تحليل البيانات، د. جنان بن سلامة، في واحدة من أهم الجلسات تحت عنوان «مستقبل الذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا المالية»، موضحة أن مستقبل الذكاء الاصطناعي في مجال التكنولوجيا المالية FinTech واعد ومليء بالفرص، لكونه محركاً رئيسياً يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية للهيكل التنظيمي العملي ككل داخل المؤسسات، لاسيما مع تقدم هذه التقنيات بشكل أعمق في الأنظمة المالية.
وأكدت بن سلامة أنه أصبح لا مجال للشك في أن التطورات متسارعة جداً في هذا المجال، وفرضت نفسها في الوقت الحالي، ويجب أن نكون على استعداد كامل للتعامل مع ما سوف يشهده قطاع التكنولجيا المالية من ثورة، وهو ما بات ضرورياً معه أن تواصل المؤسسات العمل الجاد والاستثمار في تبنّي تقنيات الـ AI لتحقيق أقصى استفادة مستقبلاً.
وحول الأمن السيبراني، قال نائب الرئيس لإدارة تكنولوجيا المعلومات، أحمد الشطي، إنه بشكل عام مجموعة من الإجراءات والتقنيات التي تستهدف حماية الأنظمة الرقمية والمعلوماتية من التهديدات السيبرانية، ومع التقدم التكنولوجي السريع، أو ما يُعرف بـ «العصر الرقمي»، أصبحت الحاجة إلى تطبيق معايير وأسس الأمن السيبراني للتصدي لهذه الهجمات أكثر ضرورة من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن «بوبيان» يواصل الاستثمار في أحدث تقنيات الأمن السيبراني المتطورة من خلال استراتيجية متكاملة من الإجراءات السريعة لمواجهة الهجمات وتقليل الأضرار المحتملة.