أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف عمق العلاقات العسكرية بين الكويت والولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال استقبال اليوسف، اليوم، في مقر وزارة الدفاع سفيرة الولايات المتحدة لدى الكويت، كارين ساساهارا، يرافقها نائب قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق البحري براد كوبر، وعدد من مسؤولي السفارة، حيث قام كوبر بتقليد المدير العام للادارة العامة لخفر السواحل العميد الركن البحري مبارك الصباح وسام الاستحقاق العسكري الأميركي، الذي يمنح من رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بحضور نائب رئيس الأركان العامة للجيش اللواء الركن الطيار صباح الجابر، وعدد من كبار القادة العسكريين في وزارتي الدفاع والداخلية.
وأكد اليوسف في كلمة بالمناسبة أن منح الوسام للصباح يعكس مدى عمق علاقات التعاون العسكري بين الكويت والولايات المتحدة، ويجسد كفاءة القيادات العسكرية الكويتية ودورها البارز في تعزيز منظومة الأمن والدفاع المشترك.
وأضاف أن هذا الوسام يعبر عن تقدير القيادة العسكرية الأميركية للمساهمات المتميزة للعميد الصباح وجهوده في تعزيز التعاون العسكري، والشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وفي ختام كلمته هنأ اليوسف المحتفى به، متمنيا له دوام التوفيق في أداء مهامه وخدمة وطنه.
ثقة عميقة
من جانبها، أعربت سفيرة الولايات المتحدة عن اعتزازها بحضور المناسبة، مشيدة بالكفاءات العسكرية الكويتية وحرصها على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين. وأكدت أن هذا التكريم يعكس الاحترام المتبادل والثقة العميقة التي تربط المؤسستين العسكريتين الكويتية والأميركية.
يذكر أن رئيس الولايات المتحدة منح وسام الاستحقاق (درجة ضابط) لمدير خفر السواحل، تقديراً لخدمته المتميزة كقائد لقوة الواجب المشتركة (152)، التي تعد أكبر شراكة بحرية دولية في العالم، ومساعد لقائد القوات المركزية للقوات البحرية الأميركية لشؤون الإقليم، وكممثل لوزارة الداخلية الكويتية من فبراير 2019 إلى أكتوبر 2023، إضافة إلى مساهمته في تدفق المعلومات وتبادل التقنيات المتعلقة بالوعي بالمجال البحري. حيث دعم العميد مبارك الصباح 30 تمريناً ثنائياً ومتعدد الأطراف، ويسّر 55000 ساعة تشغيل للسفن السطحية غير المأهولة والذكاء الاصطناعي.
وساهم الصباح بشكل مباشر في تحقيق هدف القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية المتمثل في إنشاء أول أسطول لدولة شريكة في العالم مكون من 100 سفينة سطحية غير مأهولة، حيث ترجمت القيادة والجهود والمبادرات الشخصية المتميزة له الأهداف المرجوة لتحقيق الأمن والاستقرار البحري الإقليمي وتوطيد أواصر العلاقات والتعاون المشترك بين البحرية الأميركية وشركاء التحالف في الخليج العربي وحوله.