أعرب رئيس نادي باريس سان جرمان، ناصر الخليفي، عن فخره الشديد بكل ما قدّمته دولة قطر من أجل تنظيم أفضل نسخة مونديال على الإطلاق. وأدلى الخليفي بتصريحاته عندما حل ضيفاً على برنامج «روتن يتحمّس»، الذي يقدّمه اللاعب السابق في صفوف باريس ومنتخب فرنسا، جيروم روتن.

وقال الخليفي: فيما يخص اللحظات الأخيرة قبل ختام مونديال 2022: منذ تكليفها بشرف استضافة المونديال، تطلّعت قطر وتطلّع معها القطريون لتنظيم أفضل مونديال في التاريخ. بصفتي مواطنا قطريا، أنا فخور للغاية وفخور ومُعتزّ الى حدّ كبير بجودة الملاعب، وفخور بمشاهدة الملاعب مليئة بعشّاق الكرة، وفخور بمستوى مردود المباريات. أنا فخور كذلك بمشاهدة حجم مناصري المنتخبات وعشّاق اللعبة الذين حلّوا في قطر لمعايشة الحدث.

Ad

وتابع: احتضان مونديال 2022 بهذه الحلّة التنظيمية شيء رائع بالنسبة لنا كقطريين. شخصيّا، كنت شاهدا على تجربة لا تُنسى، قبل مونديال 2022، كنت أقول وأردّد أن أفضل حدث كروي حضرته وعشت أجواءه هو بطولة اليورو عام 2004 في البرتغال، لكنّ في ظلّ مع شاهدته وعشته منذ 20 نوفمبر الماضي، الحدث الأفضل لم يعد يورو 2004، وإنمّا مونديال 2022.

لقد كانت هذه الحلقة في مسلسل حلقات المونديال حلقة استثنائيّة لا مثيل لها. لا أعتقد أنّني كنت أتطلع إلى مشاهدة أفضل من ما شاهدته وعشته على مدار شهر كامل. كنت حاضرا في عدد كبير من المباريات. عشت أجواء ومجريات 7 مباريات في ظرف 48 ساعة، ولم يسبق لي حضور هذا الكمّ في ظرف يومين. لقد عشت تجربة لا مثيل لها.

الرد على الانتقادات

وقبل افتتاح نسخة 2022، انتقد عدد من وسائل الإعلام، وأثارت تساؤلات حول استضافة قطر، وعلى ذكر هذا، قال الخليفي: «أود أن أقول شيئا، جميع القطريين والمقيمين كانوا منظّمين لهذا المونديال. هذه ميزة استثنائيّة لا مثيل لها في تاريخ تنظيم دورات كأس العالم. قبل انطلاق المسابقة، الجميع كان ينتقد قطر ويتحدّثون عن مونديال سيئ. جاء المناصرون والصحافيون، حضروا المباريات وطافوا في ربوع البلد. والآن ما أقرأه وما أسمعه عن جميع وسائل الإعلام هو عبارة (إيجابي للغاية)».

وعقّب: يرى الجميع على ضوء ما شاهدوه وعاشوه أن القطريين أناس طيّبون. لقد فتحنا لجماهير وزوّار المونديال قلوبنا، وفتحت أبواب بلدنا في وجه الجميع. هذه الضيافة وهذا الترحيب نابعان من ثقافتنا.

وتابع: في وقت سابق سألني أحد الصحافيين الأجانب: هل أنتم تتعاملون دوماً هكذا مع ضيوفكم، أم ان هذا الوضع فقط خلال كأس العالم؟، فأجبته: نحن دوما هكذا، كُنّا هكذا قبل كأس العالم، وسنبقى هكذا بعد كأس العالم، هذه ميزة في غاية الأهمية، نحن كقطريين فخورون ببلدنا، وفخورون بما أنجزناه وحقّقناه في سبيل المونديال.

أعتقد أن الأمر يتعلّق بدورة متميّزة، ولا غبار عليها من حيث التنظيم، ودورة متميزة من حيث مستوى المباريات.

وبخصوص مونديال لاعبي «باريس سان جرمان» الذي يرأسه، قال: المربع الأخير من عمر المونديال (نصف النهائي) شهد حضور 3 لاعبين من نادي باريس سان جرمان، كيليان مبابي وأشرف حكيمي وليونيل ميسي، المباراة النهائية ستقام في حضور مبابي وليو ميسي، كلاهما سجّل 5 أهداف، ال «بي إس جي» سجّل 13 هدفا. نحن أحسن ناد في هذا المونديال.

مستقبل تنظيم الأحداث

وعلى ذكر ما بعد المونديال ومستقبل تنظيم الأحداث الرياضية في قطر، قال: «كأس آسيا للأمم ستقام هنا عام 2024. وستقام كذلك كأس العرب. فعاليّات رياضية أخرى ستقام في قطر. الدوحة هي مدينة وعاصمة الرياضة، على سبيل المسارح التي احتضنت مباريات هذا المونديال، ملعب لوسيل. إنه ملعب رائع وإنه في عيوني أفضل ملعب في العالم. القطريون فخورون بجميع الملاعب التي كانت مسرحا لمباريات المونديال.

وعلى ذكر رهان قطر في استضافة الأحداث، وسعيها إلى احتضان خيرة الأحداث الرياضية الدولية، قال: «القطريون يتطلعون إلى استضافة خيرة الأحداث».