قال آمر سلاح الإشارة في الجيش الكويتي اللواء ركن مهندس محمد العنزي، إن الكويت تتعامل مع تأمين الفضاء الإلكتروني على محمل الجد، مذكراً بأن مجلس الوزراء قرر بجلسته في نهاية مايو 2021 الموافقة على إنشاء المركز الوطني للأمن السيبراني، وتكليف وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء التنسيق مع العديد من وزارات ومؤسسات الدولة الفاعلة في هذا المجال لإعداد مشروع مرسوم للإعلان عن المركز.

وأضاف العنزي، في حوار مع مجلة «يونيباث» الأميركية المخصصة لحماية الفضاء السيبراني، أن هذا المركز يتولى تنسيق وتضافر جهود جميع مؤسسات الدولة لحماية فضائها الإلكتروني من الهجمات التي يمكن حدوثها في ظل الفوضى الإلكترونية العالمية.

Ad

وأوضح أن المركز فرض على جميع المؤسسات المحلية أن يكون لها هدف تكتيكي عبر تأمين الشبكات التابعة لها، وهدف استراتيجي وهو المشاركة في حماية فضاء الدولة، والعمل ككيان مشترك تحت مظلة المركز الوطني للأمن السيبراني.

مثال للتعاون

وأوضح أن الشراكة بين الجيش الكويتي والقيادة المركزية الأميركية في مجال تكنولوجيا أمن المعلومات تعد مثالاً للتعاون الدولي المأمول، حيث تعقد بانتظام دورات تدريبية وورش عمل وأنشطة مشتركة للحد من المخاطر وحماية منظومات أمن المعلومات والشبكات المحلية.

وبين العنزي أن الأمن السيبراني ليس مهمة دولة واحدة فقط، بل مهمة يضطلع بها تحالف من الشركاء الدوليين، يمتلكون التكنولوجيا والمعرفة من أجل مواجهة التهديدات دائمة التطور لأنظمة الكمبيوتر التي يعتمد عليها العالم والحضارة الإنسانية المشتركة.

وذكر أن الحرب السيبرانية تشمل التجسس على الدول، وسرقة الأسرار التجارية والعسكرية، ومهاجمة أجهزة الكمبيوتر المسؤولة عن تشغيل البنية التحتية الحيوية وأنظمة الأسلحة، واختراق المعلومات الأمنية والاقتصادية الحيوية، كما تستهدف مرافق الخدمات الحيوية أو تلك المتعلقة بالأمن القومي للدول التي تعتبرها معادية.