كشف وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، عبدالرحمن المطيري، أن الأسابيع الخليجية وما تتضمنه من ندوات ومعارض وعروض فنية وفعاليات متعددة انطلاقاً من يوم أمس الأول وحتى 30 الجاري تهدف إلى مناقشة القضايا والاهتمامات التي تمسّ المواطن الخليجي وتؤثر في حاضره ومستقبله، إضافة إلى ما توفره من فرصة للقاء المباشر بين أعضاء الأسرة الخليجية وتعزيز الروابط ووشائج المحبة بين دول المجلس وشعوبه.

جاء ذلك خلال حفل انطلاق الأسابيع الخليجية بحضور وزيرة الأشغال رئيسة اللجنة العليا للإعداد والتحضير لمؤتمر القمة لدول مجلس التعاون، د. نورة المشعان، ووزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، د. أمثال الحويلة، والأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، وعدد من سفراء دول الخليج ومسؤولين كويتيين.

Ad

وأكد المطيري أن فعاليات الأسابيع الخليجية تعكس إنجازات مجلس التعاون بكل الميادين وتعزز مسيرته التي تحمل في طيّاتها تاريخاً ثرياً وتعاوناً استراتيجياً وتطوراً مستمراً، مضيفاً أن دول مجلس التعاون قطعت خلال مسيرتها خطوات كبيرة في تحقيق الأهداف التي حددها النظام الأساسي للمجلس، من خلال تعزيز أواصر الأخوة والتعاون السياسي والإعلامي والتكامل الاقتصادي والتجاري والأمني والدفاعي والتنمية الإقليمية.

وقال وزير الإعلام، إن المشاركة المقدرة في الاسابيع الخليجية التي تقام هذه المرة بدولة الكويت تقدم رسالة جليلة ومهمة لتعريف الجمهور الخليجي بما تم من إنجازات كبيرة، وتؤكد الدور الذي تمثله وسائل الإعلام الخليجية في تعزيز الترابط والتكامل بين شعوب ودول المجلس الذين دائماً يستذكرون بكل اعتزاز وفخر تلك المسيرة الفريدة المليئة بالإنجازات.

الرفاه والاستقرار

من جانبه، قال البديوي: منذ تأسيس مجلس التعاون وإلى يومنا الحالي خطا المجلس خطوات كبيرة ومتواصلة في تحقيق التكامل بين الدول الأعضاء، وتحققت نجاحات كبيرة ومشروعات خليجية مشتركة مكّنت دول المجلس من توفير الرفاه لشعوبها والاستقرار والازدهار والأمن والأمان لدولها، كما جعلتها في مصافّ الدول العالمية في كل المجالات والخدمات حسب المؤشرات والإحصاءات الدولية.

وأكد البديوي أن دول المجلس أمست وجهة اقتصادية لرؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية، انطلاقا من الرؤية المستقبلية لدول المجلس التي تقوم على تأسيس اقتصاد قوي ومتنوع يسهم في استدامة النمو ويوفر فرص عمل للشباب في المنطقة.

وأضاف أنه من دواعي سرورنا أن تحتضن دولة الكويت فعاليات الأسابيع الخليجية المصاحبة لأعمال القمة الخليجية في دورتها الـ 45 التي ستعقد أعمالها مطلع ديسمبر القادم على أرض الكويت، والذي يؤكد ما يوليه سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الأمين الشيخ صباح الخالد من اهتمام ورعاية كريمة لمسيرة مجلس التعاون.

ولفت البديوي الى أن قادة دول «التعاون» وضعوا ضمن أولوياتهم السعي الحثيث لتعميق وتوثيق الروابط الأخوية والصلات المتينة بين شعوب دول المجلس، الذي يُعد ركيزة أساسية في تحقيق هذه الغايات النبيلة، إذ يعمل بشكل دائم مع الدول الأعضاء على تعزيز هذه الروابط بين الشعوب الخليجية.

وأضاف البديوي أن ما يؤكد ذلك هو ما توليه دولة الكويت من أهمية كبيرة للعمل الخليجي المشترك، وتعزيز هذه الروابط من خلال احتضانها خلال فترة أقل من أسبوع فعاليتين خليجيتين تتواكبان مع القمة الخليجية.

وذكر أن هذه الفعاليات لا تعكس فقط المنجزات، بل تؤكد أيضاً عمق الانتماء والهوية الخليجية المشتركة، والحرص على تعزيز أواصر الوحدة والتكامل بما يواكب تطلعات القادة ورؤاهم الطموحة لمستقبل أكثر إشراقاً لدول المجلس وشعوبها، متمنياً من الله العلي القدير أن تحقق هذه المبادرات الأهداف المرجوة منها.

وتم خلال الحفل عرض فيلم قصير يستعرض مسيرة مجلس التعاون، وأهم ما تحقق من إنجازات لدول المجلس في ميادين مختلفة، كما قدمت فرقة التلفزيون للفنون عرضاً غنائياً تضمّن عدداً من الأغاني الوطنية والخليجية والتراثية في فنون مختلفة من الغناء.

30 فعالية تواكب التحضير للقمة

قدمت رئيسة فريق الإعداد والتحضير للأسابيع الخليجية بدول مجلس التعاون، سلوى القرني، خلال الحفل، عرضاً لمسيرة الإعداد لهذه الفعاليات وكل ما تتضمنه حتى 30 الجاري وعددها 30 فعالية، من ضمنها عروض موسيقية ومحاضرات حول إنجازات دول المجلس في مواضيع المرأة وذوي الإعاقة والعمل العسكري المشترك والأمن السيبراني ومكتسبات السوق الخليجية المشتركة.

وأشارت القرني إلى أن الفعاليات تتضمن أيضاً معرضاً للصور وورش عمل وعروضاً للقفز المظلي وفعالية للطفل الخليجي، إضافة إلى جلسة حوارية إعلامية لأمين المجلس جاسم البديوي.