خلال مشاركته في قمة «الجريدة» الثالثة لـ «تقنية الأموال» أمس الأول، توقع المدير التنفيذي رئيس إدارة الثروات المؤسسية لسويسرا في بنك «جي بي مورغان»، ستيفان غراتزر، أن يكون العامان الأوّلان من ولاية الرئيس الأميركي العائد دونالد ترامب الثانية «مؤثرين جداً» إذا تم تنفيذ تغييرات في السياسات المتعلقة بالضرائب والقيود التنظيمية والعملات المشفرة.
وقال غراتزر، حسبما نقلت عنه وكالة «بلومبيرغ» خلال تغطيتها قمة «الجريدة»، إن «أحد الأشياء المميزة حقاً في سياسة ترامب تأييده للعملات المشفرة، لذا دعونا نرَ كيف ستسير الأمور»، معقباً: «قد يكون هذا جديداً تماماً، ولا أحد يعرف ما يعنيه، فهناك حديث كثير عن إلغاء القيود التنظيمية، والذي من الواضح فائدته للبنوك كما هو الحال في الوقت الراهن ولكن مرة أخرى، نحتاج إلى معرفة ذلك».
وأوضح أن خطط ترامب لخفض الضرائب هي المفتاح، مضيفاً: «إذا اشتريت حصة في الشركة، فأنت تشتري بوضوح أرباحها في المستقبل ناقصة الضريبة، وإذا كانت الضريبة أقل، فإن سعر سهمك سيكون أعلى».
ولفت إلى أن «مجلسَي النواب والشيوخ يقفان الآن إلى جانب ترامب، لذلك قد نرى هذا الاتجاه خلال العامين المقبلين»، مشيراً إلى أنه بعد انتخابات التجديد النصفي عام 2026، قد لا يكون من السهل القيام بهذه الأشياء.
وفيما يخص «جي بي مورغان»، قال غراتزر إن البنك يشهد طلباً من العملاء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما «يعكس اهتماماً بالتكنولوجيا، وخصوصاً الذكاء الاصطناعي»، مبيناً أن أسواق الطاقة والتحول في هذا المجال اكتسبا «أهمية حقيقية» سواء من حيث التكنولوجيا أو النقل، ولاسيما المركبات الكهربائية.
وأضاف أن الرفاهية مجال آخر يركز عليه العملاء، كما يحتاج الدفاع والتعليم إلى زيادة الاستثمار أيضاً، معتبراً أن هناك فرصاً كامنة كذلك في قطاع الرعاية الصحية.