إن أول سؤال قد يتبادر إلى ذهن المريض بأحد أنواع الالتهابات الجلدية أو الإكزيما هو: «لماذا أنا بالذات؟ ولماذا أعيش برغبة مستمرة في حك جلدي أو احمرار والتهاب في الجلد؟ وليس هناك أفضل من طبيب الأمراض الجلدية في الرد على هذا السؤال، ولكن قد يهون الأمر على المريض عندما يعرف أنه ليس الوحيد في هذا العالم الذي يعاني هذا الشعور الكريه، فهناك الملايين من الأشخاص الذين يصابون سنويا بمثل هذه الأمراض.
إن أفضل النصائح التي يقدمها الخبراء في مجال الأمراض الجلدية إلى مصابي الالتهابات الجلدية والإكزيما، بضرورة الاستمرار في ترطيب الجلد، وهناك الكثير من الأدوية البيولوجية والعلاج الضوئي والمراهم والكريمات المتوافرة في الأسواق لمعالجة جفاف الجلد.
وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد هؤلاء المصابين بجانب التشخيص المتخصص لطبيب الأمراض الجلدية، لمساعدتهم في التغلب على حك الجلد وجفافه اللذين يصاحبان عادة الأمراض الجلدية.
1 - الترطيب المستمر للبشرة: فهو يساعد بشكل كبير في التغلب على جفاف الجلد ويقلل فرص الإصابة بالاكزيما والالتهابات الجلدية المصاحبة ويخلق طبقة عازلة فوق الجلد تحمي البشرة من التحسس.
2 - الطفح الجلدي الناتج عن استخدام النيكل: وهي أكثر الأمراض الجلدية شيوعا، لكن معظم الأشخاص لا يفطنون دائما إلى سبب مشكلاتهم، وتصل الإصابة بهذا المرض الجلدي إلى عشرة أضعافها عند النساء عنها في الرجال، وتظهر دائما عند ثقب الأذن عند ارتداء الأقراط، ومن الغريب حقا، أن ثقب الأذن قد يؤدي إلى ظهور طفح جلدي في أجزاء أخرى من الجسم، كلما ارتدى الشخص أي معدن يحتوي على النيكل، وقد يعاني الشخص، فجأة، بعد ثقب الأذن، من طفح جلدي عند ارتدائه سوارا أو عقدا أو أي مجوهرات أخرى كان يرتديها منذ زمن طويل، فإذا كنت تعاني هذه المشكلة، فعليك استخدام الفولاذ الذي لا يصدأ عند ثقب الأذن مثل stainless steel لسد الثقب حتى تلتئم شحمة الأذن Earlobe وكذلك ارتداء الحلي الذهبية المصنوعة فقط من الذهب عيار 24 لأن الذهب الذي يقل عن ذلك فيه بعض من معدن النيكل.
3 - تجنب الأطعمة التي تحتوي على النيكل: ينصح أطباء الأمراض الجلدية من يعانون حساسية تجاه معدن النيكل أن يلاحظوا أنواع الأطعمة التي يتناولونها، فالطفح الجلدي قد يحدث لهم بدون لمس أو ارتداء أي حلي تحتوي على هذا المعدن، وينصح الأطباء هؤلاء الأشخاص بعدم تناول المشمش، والقهوة، والشاي، والمكسرات وكل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من النيكل.
4 - الابتعاد عن الحرارة: يؤثر العرق في الطفح الجلدي وقد يؤدي الى الإصابة بالالتهابات الجلدية مما يتسبب بالشعور بالحكة، ولذلك يجب الابتعاد دائما عن الأماكن الحارة أو التعرض لأي حرارة.
5 - تجنب الجو الجاف: عادة ما تزيد حدة الالتهابات الجلدية عند التعرض لهواء جاف غير رطب، وخاصة أثناء فصل الشتاء، حيث يكثر استخدام الدفايات بالمنازل، ولذلك يجب المحافظة دائما على رطوبة الهواء داخل المنزل الذي يعاني أحد أفراده من الإكزيما أو التهاب جلدي، أو الاستعانة بأحد الأجهزة المزودة للرطوبة Humidifier بجانب السرير.
6 - الاستحمام بالماء الدافئ: هناك اعتقاد قديم يؤكد ضرورة ابتعاد المريض بالإكزيما أو أي التهاب جلدي عن الاستحمام، كما أن هناك بعض الأطباء الذين يرون أن الإفراط في الاستحمام يزيد حدة الإصابة، ولكن هناك آخرون منهم يرون أن الاستحمام العادي المنتظم يقلل من فرصة هؤلاء الأشخاص بالتعرض للإصابة بالعدوى، لكنهم ينصحون هؤلاء المرضى بالاستحمام بالماء الدافئ وتجنب الماء الساخن أو الماء البارد.
7 - منتجات التنظيف والعطور: تجنب ملامسة البشرة بشكل مباشر لمنتجات التنظيف والعطور والمواد الكيميائية مما قد يتسبب في تهيج الجلد والإحساس بالحكة وظهور الطفح الجلدي.