كل عام، وقبل حلول أسفار الصيف يكثف الجهاز التثقيفي بالقطاع الطبي حملاته التوعوية للمسافرين، تجنباً لأي عوارض طبية قد تطرأ عليهم أثناء سفرهم، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة، أو الذين يقضون إجازتهم في بعض الدول النامية التي تستوجب أخذ تطعيمات معينة أو تقل فيها الخدمات الطبية.
التعليمات الطبية والتذكير بها سنوياً جاء من باب أهميتها للجميع بشكل عام، والمرضى بشكل خاص، وتشدد فيها التعليمات على بعض الحالات المرضية التي يمكن أن تتفاقم إلى الأسوأ - لا قدر الله - إذا تعرضوا مثلاً لقرص البعوض أو حشرات أخرى تكثر في بعض الدول الآسيوية، أو من الزواحف التي تنتشر بكثرة في بعض الدول الإفريقية، التي تشترط على السياح أخذ تطعيمات خاصة، تفادياً لأي عوارض صحية مفاجئة.
استشارة الطبيب والتهيئة النفسية والمعنوية قبل السفر من الأمور المهمة التي يتساهل فيها بعض المرضى، للأسف، واختيار دول ذات رعاية صحية محدودة من أجل الاستجمام يجب أن تتم التهيئة له بصفة خاصة جداً، تصحبها تهيئة كبيرة، مثل الحرص على الوقاية الدائمة من التعرض لأي حوادث أو إجهاد، وتجنب تناول بعض الأطعمة، وغيرها من الأمور التي يمكن أن تكون لها تداعيات صحية تستوجب رعاية ومتابعة صحية فورية ولعدة أيام، تجنباً لأي مضاعفات غير متوقعة.
شرب الماء بكميات وفيرة، وارتداء ملابس مريحة مع استخدام واقي الشمس أو كريمات طاردة للحشرات للوقاية من اللسعات أو اللدغات، تجنباً للإصابة بأمراض مثل الملاريا أو حمى الضنك، وكذلك تناول الطعام الصحي وتجنب الأكل العشوائي المطبوخ لتفادي التسمم، مع التأكيد على أن النوم الكافي والراحة مهم لتجنب مضاعفة التعب أثناء السفر خاصة بعد التنقلات.
قائمة التوصيات الطبية كبيرة وشاملة جميع الأعمار من الجنسين، وقد وضعها مختصون أدركوا أنها مهمة جداً وصالحة للتنفيذ في الدول الباردة والحارة، ومعرفة التصرف وتنفيذ خطط الطوارئ أمر في غاية الأهمية، مع ضرورة وجود الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة والمسكنات، وتوفر تقارير طبية معتمدة، تساعد كثيراً في تقديم الرعاية الصحية الفورية وتجنب ما لا تحمد عقباه.
أما التوصية الأخيرة، التي يتجاهل كثير من السياح إصدارها، وهي زهيدة السعر مقابل أهميتها، فهي وثيقة التأمين الصحي والسفر، التي تساعد المسافرين كثيراً عند الحاجة إلى الخدمات الطبية، وحماية من التكاليف غير المتوقعة، أو الاستفادة منها في حالة الطوارئ.
* إعلامي بحريني