يستاء الكثير من المسافرين من الإجراءات الأمنية المشددة عند دخول المطارات، وهي إجراءات متبعة وفق نسب متفاوتة الشدة في معظم دول العالم، ولا تختلف معظمها في المطارات الداخلية أو الدولية، ويمكن أن تكون أكثر شدة في بعضها التي لا تسمح بالدخول لغير المسافرين، أما دخول المرافقين إذا ما دعت الحاجة إليه فيحتاج تصريحاً أمنياً حسب حجم المطار.
هذه الإجراءات التي لا تعجب البعض هي التي جعلت السفر آمناً لسنوات طويلة، وحدّت من المخالفات القانونية والأمنية التي تخلف الكثير من الضحايا الأبرياء عند تجاوزها، وتجعل الأجواء أكثر رعباً إذا ما تمكن ضعاف النفوس وذوو المآرب الشيطانية من تجاوز هذه النقاط الأمنية، أو استطاعوا تجنيد بعض العاملين لمصلحة أهدافهم الخطيرة.
سلامة المسافرين من الأولويات الأمنية في كل الموانئ بمختلف مواقعها، وهي نقطة التلاقي بين دول العالم، وأول وآخر نقطة يصل إليها أو يغادر منها المسافر، والتحقق من صحة جميع الأوراق الثبوتية عبر النقاط الأمنية أو تفتيش العفش عبر وسائل مختلفة ومراقبة الحركة داخل المطار وحوله أمنياً عبر مختلف الوسائل كلها تصب في نقطة واحدة تتعلق بالأمن والأمان والسلامة للجميع.
التواجد الأمني بكثافة، وتعامل البعض في المطار مع المسافرين بنوع من الجفاء ربما يعود إلى عدة اعتبارات نجهل أسبابها إلا أن الظاهر منها يؤكد أنها طبيعية جداً تنص عليها اللوائح الأمنية المعتمدة في كل دولة، كما أن التأخير والتدقيق والبطء في عمليات التفتيش له أسبابه التي يجهلها المسافرون بشكل عام.
الحمد لله على انحسار عمليات اختطاف الطائرات، والعمليات الإرهابية التي كانت لسنوات ماضية نسمع عنها قد ولّت، وإن شاء الله بلا عودة إلى الأبد، وذلك بفضل التطور والتقدم وتكثيف الإجراءات الأمنية التي تعمل على تطوير منتسبيها للتعامل مع كل الاحتمالات على أنها حدث يحتاج إلى التحقق حتى يثبت عكس الاحتمال بظهور الحقيقة للاطمئنان.
أيها المسافرون الأعزاء، تفادياً للتأخير أو التذمر من إجراءات المطار الأمنية عليكم الوصول إلى صالة المغادرة قبل وقت كاف من إقلاع رحلتكم حتى تمر الإجراءات التي تطبق على جميع المسافرين ولا تستثني أحداً بكل سلاسة ودون توتر، وحتى لا تكون في دائرة الإرباك مما يضعك في موقع الشك عند رجال المراقبة الإلكترونية للحركة داخل المطار وتتعرض للتأخير وربما تخسر رحلتك بسبب الإجراءات.
* إعلامي بحريني