أعلنت الكويت تقديم مساهمة طوعية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بقيمة 30 مليون دولار، في حين جددت مطالبتها المجتمع الدولي بالاعتراف بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة.

جاء ذلك في كلمة الكويت، التي ألقاها الوزير المفوض فيصل العنزي نائب مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، مساء أمس ، في الجلسة الوزارية المفتوحة لمجلس الأمن تحت البند بعنوان «الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية».

Ad

وقال العنزي إن المساهمة الطوعية تأتي من منطلق مسؤولية الكويت الأخلاقية والإنسانية لدعم وكالة «أونروا».

وتطرق إلى قرار تعليق دول عديدة دعمها لـ «أونروا» على إثر مزاعم ادعى بها الاحتلال وتبين لاحقا بطلانها، مما أدى إلى رجوع تلك الدول عن قرار تعليق مساهمتها الطوعية للوكالة.

وعلى صعيد متصل، جدد العنزي مطالبة الكويت للمجتمع الدولي بالاعتراف بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، مستشهدا بقرار الجمعية العامة رقم (3236) الذي يقر بأن تعطى فلسطين الاستقلالية والسيادة الكاملة واعتراف المنظمة بها.

وأوضح أن القرار يؤكد من جديد حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وخصوصا الحق في تقرير مصيره من دون تدخل خارجي، فضلا عن الحق في الاستقلال والسيادة الوطنيين.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي «تم الاعتراف به من الأمم المتحدة كعضو بعد أربعة أعوام من تأسيس هذه المنظمة» في حين فلسطين، وبعد مرور خمسة عقود من إصدار القرار، لا تزال تطالب بحقها بأن تعترف بها الأمم المتحدة دولة مستقلة كبقية الدول الأعضاء.

وأعرب العنزي عن أسفه لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار جزائري يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة.

وذكر أن «الكويت هي فلسطين، وفلسطين هي الكويت، وعضوية الكويت في الأمم المتحدة هي عضوية فلسطين، ومشاغلكم هي مشاغلنا وتحدياتكم هي تحدياتنا».

وجدد تأكيد ضرورة الالتزام بالمطالب الأساسية الثلاثة، وهي إيقاف إطلاق النار في غزة، والدفع بإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإيقاف التهجير القسري وعمليات التطهير العرقي لأبناء الشعب الفلسطيني.