سلّمت اليونان، اليوم الجمعة، الشعلة الأولمبية لمنظمي ألعاب باريس المقررة الصيف المقبل، وذلك في حفل أقيم في ملعب «باناثينايكو» في أثينا حيث أعيد إحياء الألعاب القديمة قبل 130 عاماً.

وقام رئيس اللجنة الأولمبية اليونانية سبيروس كابرالوس بتسليم الشعلة إلى رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس توني إستانغيه في الملعب الذي أقيمت فيه أول دورة ألعاب أولمبية حديثة في عام 1896.

وقال إستانغيه، الفائز بثلاث ذهبيات أولمبية في الكانوي-كاياك خلال ألعاب سيدني 2000 وأثينا 2004 ولندن 2012، في كلمة ألقاها إن هدف باريس هو تنظيم «ألعاب مذهلة لكن أكثر مسؤولية أيضاً، مما سيسهم في بناء مجتمع أكثر شمولاً».

Ad


وأضاف أن المنظمين يحرصون على أن «يلعب أكبر حدث في العالم دوراً متسارعاً في معالجة المسائل المصيرية في عصرنا».

وحملت الفرنسيتان غابرييلا باباداكيس، الفائزة بذهبية الرقص على الجليد في أولمبياد بكين الشتوي 2022، والسباحة السابقة بياتريس هيس، إحدى أنجح الرياضيات البارالمبيات في التاريخ، الشعلة خلال المرحلة الأخيرة من رحلتها اليونانية التي أوصلتها الى ملعب باناثينايكو.

وتم إيقاد الشعلة في منتصف الشهر الحالي في مدينة أولمبيا، قبل نحو 100 يوم من حفل الافتتاح المقرر في 26 يوليو المقبل.

بسبب السماء الملبدة بالغيوم في موقع أول دورة ألعاب أولمبية قديمة، لم يكن من الممكن إيقاد الشعلة بأشعة الشمس كما يملي التقليد القديم، وتم فعل ذلك باستخدام شعلة احتياطية تم الاحتفاظ بها خلال البروفة العامة الاثنين.

وبعد رحلة استغرقت 11 يوماً عبر اليونان، تم تسليمها الجمعة الى الفرنسيين بعدما حملها 600 شخص لمسافة 5 آلاف كلم عبر سبع جزر يونانية وعشرة مواقع أثرية وصخرة الأكروبوليس حيث قضت ليلة بجوار معبد البارثينون.

وبعد قضاء ليلة في السفارة الفرنسية في أثينا، ستصل الشعلة إلى ميناء بيرايوس اليوناني تحضيراً كي تبحر السبت على متن السفينة بيليم ذات الصواري الثلاثة إلى فرنسا حيث ستكون مرسيليا، جنوب شرق البلاد، محطتها الأولى في الثامن من مايو.

وقال مسؤولون محليون إن أكثر من ألف سفينة سترافق «بيليم» والشعلة عند اقترابهما من ميناء مرسيليا.

سيكون السباح الفرنسي فلوران مانودو أول حامل للشعلة في مرسيليا، علماً أن شقيقته لور كانت ثاني حامليها في أولمبيا القديمة حين تم إيقادها في 16 أبريل.

وستتنقل الشعلة بعد ذلك بين أيدي 10 آلاف شخص وعبر 64 منطقة فرنسية وأكثر من 450 بلدة ومدينة خلال رحلتها البالغة مسافتها 12 ألف كيلومتر عبر البر الرئيسي لفرنسا والأقاليم الفرنسية الخارجية في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهندي والمحيط الهادئ، وصولاً إلى يوم الافتتاح في 26 يوليو.