بعد سقوط نظام الطاغية صدام حسين، أي منذ ما يقارب العشرين عاماً، استقرت الأوضاع في المنطقة ولو لسنوات، وارتفعت أسعار النفط حتى تعدت المئة دولار، والشركات انتعشت ووقعت عقوداً لإعادة إعمار العراق، وإثر ذلك دخل العديد من المواطنين نادي أصحاب الملايين، وكذلك استفادت الحكومات.

الجيران استغلوا الحدث خير استغلال ووصلوا إلى ما وصلوا إليه، وأصبح من الممل تكراره، لكن يكفي أن نذكر أن كأس عالم ينظم الآن على بعد رحلة ساعة في الطائرة، أما نحن فشاهدنا منذ أسبوعين أحدث ملاعبنا الرياضية تزال منها برك المياه بالمنشفة القديمة، وكأن الوسائل الحديثه قد انعدمت!

الأسئلة التي تُطرح: من يتحمل كوارث السنوات العشرين الماضية؟ ومن يتحمل السرقات والصفقات المشبوهة والمناقصات المنحرفة والطائرات الخربة والطرق المكسرة؟ ومن يتحمل الشهادات المضروبة والمزورة وانحدار التعليم؟ ومن يتحمل تهالك المستشفيات والمباني الحكومية وانحدار مستوى المسرح والثقافة وأشياء كثيرة؟
Ad


أين ذهبت كويتنا التي فاخرنا بها الأمم ذات يوم؟ وأين مجلة العربي؟ وأين درب الزلق؟ وأين حفلة على الخازوق؟ والمئات من المسرحيات والمسلسلات التي نشأ جيل من أبناء دول مجلس التعاون وهم يشاهدونها؟ وأين جاسم يعقوب والدخيل وزملاؤهما؟ ولماذا لا يدعمون للنهوض بالرياضة الكويتية من جديد بدلاً من شيوخ وتجار فشلوا في مهامهم؟

ها هي الدول تبدع في كأس العالم، ونحن لا نستطيع الوصول إلى نهائيات كأس آسيا، ونحن أول فريق عربي حصل عليها عام 1980! فعلاً أين ذهبت كويتنا؟ ومن استبدل الأيام المبهرة والجميلة بأيام محبطة ثقيلة؟! ومن سرق الكويت وأفشلها؟ ولماذا لم يحاسب على سوء ما فعل؟

أسئلة أطرحها ويطرحها الكثيرون، فهل من مجيب؟ عن نفسي أشك في أن يجرؤ أحد على الإجابة.

فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك!