يجري صندوق الثروة السيادية الصيني محادثات لدعم إطلاق صندوق جديد بقيمة تقترب من 800 مليون دولار، بهدف الاستحواذ على حصص في شركات خليجية، في أحدث علامة على تنامي العلاقات التجارية بين مصدري النفط في الخليج وثاني أكبر اقتصاد في العالم.

Ad

وأفادت وكالة «بلومبرغ»، أن شركة «تشاينا إنفستمنت كورب» – CIC، تعمل مع شركة «إنفستكورب هولدينغز»، لجمع الأموال في صندوق ما قبل الاكتتاب العام الأولي الخاص بالشركة التي تتخذ من البحرين مقراً لها والذي يركز على منطقة الخليج، وذلك وفقاً لما اطلعت عليه «العربية Business».

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أثناء مناقشة معلومات غير عامة، إن استثمار مؤسسة الاستثمار الصينية في الصندوق، إلى جانب استثمارات صناديق الثروة السيادية الرئيسية الأخرى من أبوظبي والمملكة العربية السعودية، قد يتم إعلانه في أقرب وقت هذا الشهر.

وذكرت أن الشراكة مع إنفستكورب جزء من خطط CIC للنظر في المزيد من الصفقات في الشرق الأوسط. وقد أدى استثمار شركة CIC، التي تدير حوالي 1.3 تريليون دولار، وصناديق سيادية أخرى، إلى قيام إنفستكورب بزيادة حجم الصندوق من الهدف الأولي البالغ 500 مليون دولار، وتخطط الشركة أيضاً لتوسيع تركيز الصندوق ليشمل الاستثمار في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا، وآسيا.

وتعد الصين أيضاً أكبر مشتر لنفط الدول الخليجية، لكن البلاد تتطلع بشكل متزايد إلى تعميق علاقاتها مع المنطقة وسط التوترات التجارية مع الولايات المتحدة وتباطؤ الاقتصاد المحلي. وقد تعززت هذه العلاقات بعد أن حضر الرئيس شي جين بينغ قمة إقليمية في المملكة العربية السعودية في 2022.

وتدير إنفستكورب، أكبر مدير للأصول البديلة في الشرق الأوسط، أصولا تبلغ قيمتها نحو 50 مليار دولار، وفقاً لموقعها على الإنترنت. وهي تتوسع في آسيا، ويقال إنها دخلت في شراكة مع ذراع الأسهم الخاصة لمكتب عائلة الأخوين فونغ في عام 2022 لإنشاء صندوق بقيمة 500 مليون للاستثمار في الشركات ذات رأس المال المتوسط عبر منطقة الخليج الكبرى في الصين.