أكد «تجمّع دواوين الكويت» أن الناخبين لهم دور أساسي في إصلاح المسار الديموقراطي تماشيا مع الإصلاحات الحكومية التي بدأت وستستمر بإذن الله، مشددا على أن هذا الأمر لن يكون إلا بعد أن يغيّر الناخب ما بداخله من مفاهيم لطريقة اختياره لمن يمثله في مجلس الأمة ويستبدلها بمفاهيم تتماشى مع التوجه الإصلاحي للقيادة السياسية والمتناغم مع العهد الجديد.

وقال التجمع، في بيان أصدره عنه فهد المعجل، إن الخطابين الساميين لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، اللذين ألقاهما سموه؛ الأول في 20 ديسمبر 2023 بعد توليه مقاليد الحكم، والثاني في 1 أبريل الجاري، في العشر الأواخر من رمضان، قد أعادا رسم هيبة الحكم والدستور.

Ad

وأضاف: وحيث إن انتخابات مجلس الأمة على الأبواب، فقد بات جليّا تقدّم النهج الجديد للحكومة على برامج المرشحين، وبات على النواب الفائزين في المجلس القادم أن يكونوا أوفياء مخلصين لوطنهم وليسوا نوابا هواة، نواب يراعون الدستور ويحترمونه (قولا وعملا وسلوكا).

واستطرد: كما يجب أن يكون النواب على قدر كبير من الكفاءة والنزاهة والمسؤولية، يملكون الرؤية المستقبلية المتفائلة ومستعدين لمواكبة التطورات مع النهج الجديد لمعالجة الملفات العالقة لإصلاح الاختلالات، وبما يتوافق مع تطلعات أهل الكويت الأوفياء وآمالهم.

وأشار إلى أن أصوات الناخبين بالانتخابات ستسهم في اختيار السلطة التشريعية التي ستساند «التنفيذية»، وعلينا انتقاء الأخيار من المرشحين الوطنيين بعيدا عن القبلية والطائفية والفئوية والحزبية، ويجب أن نتذكر أننا نعطي توكيلا رسميا للمرشح نيابة عنّا في تحقيق ما نصبو إليه.

وبيّن أن الشعب يتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية في اختيار من يمثّله لا من يمثّل عليه، لأن اختيارنا يعكس وعينا وإدراكنا لما يحصل وسيحصل من تغيير وإصلاح بإذن الله.

وأوضح أن الأوطان تُبنى وتزدهر وتتطور بأبنائها، فأبناء الكويت هم عمادها وثروتها الحقيقية والهدف الرئيسي للتنمية فيها، فلنسعَ لاستغلال طاقات الشباب الكويتيين في مختلف المجالات وتمكينهم من المساهمة والمشاركة في صياغة مستقبل الكويت الغالية.

وختم التجمع البيان قائلا: نسأل المولى عز وجلّ أن يؤتي الجميع الحكمة ويهديهم سواء السبيل، ويحفظ الكويت واحة أمن وأمان، وأن يلهم الجميع سبل الحكمة والرشاد.