عادت لعبة الكراسي الموسيقية مجدداً، لتطل برأسها على صراع قمة مجموعة البطل لدوري زين الممتاز لكرة القدم، بعد فوز الكويت على النصر 3-0، وعودة «الأبيض» للصدارة، بعد تعادل العربي مع السالمية 1-1، وتراجع «الأخضر» للوصافة، في حين أعلن القادسية أنه سينافس بقوة على اللقب، بعد فوزه على الفحيحيل 5-2.

كما اشتعلت المنافسة في «مجموعة الهبوط»، بفوز خيطان على الشباب 1-0، ليحتل الفائز المركز الثامن، بعد استمراره في التاسع فترة طويلة. في ذات الوقت، عمَّق كاظمة من جراح الجهراء، بالفوز عليه 3-2، وبات «البرتقالي» قاب قوسين أو أدنى من البقاء رسمياً في «الممتاز».

Ad

تألق الكويت وتراجع النصر

شهدت مباراة الكويت والنصر تألقاً لافتاً للأول، بغض النظر عن مستوى النصر، الذي تراجع بقوة، ما يؤكد أن عودة الفائز للقمة مستحقة.

استمر مستوى الكويت في الارتفاع، لاسيما في النواحي الهجومية، بعد أن واصل يوسف ناصر تألقه، ومعه المصري عمرو عبدالفتاح. وأهم ما يميز هجوم الفريق التنويع ما بين الاختراق من العمق، واللعب على الجناحين، والتسديد من مختلف الأبعاد والزوايا، كما يمتلك لاعبين أكفاء على مقاعد البدلاء، وقادرين على صنع الفارق، حيث تم الدفع بالتونسي ياسين عامري، ليحرز الهدف الثالث.

على الجانب الآخر، كانت الوقفة الاحتجاجية للنصر على عدم صرف المستحقات، وهي وقفة مشروعة بالتأكيد، لكنها كانت بمنزلة المقدمة على تراجع المستوى، وهو الأسوأ في الموسم الجاري، ولا يمكن لوم الجهاز الفني أو اللاعبين عليه.

السالمية رائع والعربي سيئ

استعاد السالمية عافيته، وقدَّم مستوى هو الأفضل له في الموسم الجاري، وكان يستحق عليه الفوز على العربي، لكن إهدار الفرص السهلة تباعاً حال دون ذلك.

وشهد اللقاء تألقاً لافتاً لنجم الكرة الكويتية الصاعد الواعد معاذ الأصيمع، الذي تلاعب بدفاع العربي، ومعه البرازيلي سيبا، الذي قاتل على كل كرة، ونجح في إحراز هدف رائع، فضلاً عن التحركات الرائعة لليبي السنوسي الهادي.

في المقابل، جاء مستوى العربي سيئاً جداً، فالفريق فقد وسط الملعب، وفقد معه السيطرة وشن الهجمات الخطيرة، ولولا الروح القتالية للمغربي حمزة خابا، وتحركات ومهارة علي خلف، لدفع «الأخضر» الثمن غالياً، في ظل صاحب الأيادي المرتعشة المدرب البوسني داركو، الذي بات على المحك.

القادسية ممتع

بدوره، واصل القادسية الفوز على المنافسين تباعاً بأسلوب هجومي مرعب، وسيطرة على منطقة المناورات، وواصل بدر المطوع وعيد الرشيدي تألقهما.

ويمكن القول إن فوز القادسية باللقب في حال استمراره على نفس المستوى سيكون مستحقاً، وليس وليد الصدفة.

وعلى غير المتوقع، ارتكب الفحيحيل العديد من الأخطاء، لاسيما الدفاعية، ولم يقدم الفريق شيئاً يُذكر، باستثناء الهدفين.

مجموعة الهبوط

متعة وإثارة شهدتهما مباراتا مجموعة الهبوط، فقد تبادل كاظمة والجهراء التقدم، حتى حسم «البرتقالي» اللقاء لمصلحته 4-2، فيما انتظر خيطان حتى الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدلاً عن الضائع لإحراز هدف الفوز على الشباب، علماً بأن المتعة والإثارة جاءتا على حساب المستوى.

رباعي الأخضر في حسابات داركو

دخل رباعي فريق العربي لكرة القدم، سيف الحشان، وسلطان العنزي، والحارس سليمان عبدالغفور، والمحترف النيجيري ايوالا، في حسابات الجهاز الفني للأخضر بقيادة البوسني داركو.

وأعلن النادي العربي، على صفحته الرسمية، أن الرباعي الذي عانى من الإصابات في الفترة الماضية دخل التدريبات ليكون رهن إشارة المدرب اعتبارا من مواجهة القادسية بالجولة المقبلة، بينما يواصل بندر السلامة، وعبدالله عمار التأهيل للتعافي من الإصابة.

من جهة أخرى، قال مصدر في العربي، لـ«الجريدة»، إن أزمة اللاعب عبدالرحمن الظفيري مع الأخضر في طريقها للحل، للعودة إلى حسابات المدرب اعتبارا من مباراة القادسية المقبلة أيضا.

وكان الظفيري غاب عن المشاركات المنتظمة في المباريات بالفترة الأخيرة، ما شكل علامات استفهام لاسيما أن اللاعب كان من ضمن الخيارات المفضلة للمدرب داركو.

وأضاف المصدر أن عقد اللاعب ممتد مع الأخضر لنهاية الموسم المقبل، وليس كما يتردد بأن عقده ينتهي الموسم الجاري.

الرشيدي الأفضل في الجولة

نال لاعب فريق القادسية لكرة القدم عيد الرشيدي جائزة أفضل لاعب في الجولة، بعدما قاد الأصفر إلى فوز عريض على الفحيحيل بخمسة أهداف مقابل هدفين.

ولعب الرشيدي دورا مؤثرا في المباراة على مستوى تسجيل هدفين، والمشاركة في صناعة هدف الفريق الأول الذي سجله بدر المطوع.

وبفوز الرشيدي، يستحوذ القادسية على الجائزة في الجولات الثلاث الأخيرة، حيث سبق أن فاز بدر المطوع بالجائزة في الأسبوعين الماضيين.