لا قيمة للإنسان العربي بلا وطن يحتضن نواة حبه وإخلاصه وعطائه لبلده، ولا أعتقد أن هناك مسامع كافية إذا ما فُتحت جراح الإنسان العربي، ولكن سأجعل رأيي حول الإنسان العربي الخليجي والكويتي تحديداً، ومن هنا أبدأ.
الغني عن التعريف محمد الفجي قائد المقاومة الكويتية أثناء الاجتياح العراقي للكويت سنة 1990، كان له دور بارز وحساس، وبالرغم من مدى وصول الفجي إلى مرحلة من البطولة المطلقة فإنه لا يتحدث ولا يتكلم إلا بمحدودية السؤال المطروح، فعندما أجريت معه لقاء مصوراً في رمضان الماضي في منزله في منطقة اليرموك، كانت اختياراته دقيقه سواءً للكلمة أو الجملة، مما جعلني أستعين بفريق لتحليل لغة جسده لأكشف مكنون هذا القائد، وأطرح سؤالا: ماذا لو خرج عن صمته وتحدث عن الحقائق والأدلة وخفايا الاحتلال؟!
وكانت الإجابه قبل بضعة أيام حين خرج بوخالد محمد الفجي مع أحد الإعلاميين المحترمين، وذكر جملة جعلتني أفكر بتفاصيل كل حرف، قال «بعد ما تم تحرير دولة الكويت من الاجتياح وعدنا للوطن شفنا الأشخاص اللي المفروض إنهم يعلقون على المشانق، واقفين ولابسين بشوت».
لا أملك التعليق على ما ذكره الفجي في هذا اللقاء، وأختم بمطلبي الدائم، «محمد الفجي تكلم! لأن ما ظل من العمر ما راح، ولازم الشباب يعرفون كل الحقائق، وفالك النجاح في العرس الانتخابي القادم 4/4، شكراً».