تخطط الولايات المتحدة واليابان لأكبر ترقية لتحالفهما العسكري ​​منذ توقيعهما معاهدة الدفاع المشترك عام 1960، في خطوة تهدف لمواجهة الصين.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية إن واشنطن وطوكيو تبحثان سبل تعزيز التعاون العسكري بينهما، مؤكداً معلومات أوردتها وسائل اعلام يابانية وغربية، تشير إلى تعزيز العمليات العسكرية الأميركية في الأرخبيل لمواجهة التوسع العسكري والنفوذ السياسي للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

Ad

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن 5 أشخاص مطلعين على الوضع أن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء فوميو كيشيدا، سيعلنان عن خطط لإعادة هيكلة القيادة العسكرية الأميركية في اليابان لتعزيز التخطيط العملياتي والتدريبات، وذلك خلال زيارة مقررة لكيشيدا الى البيت الأبيض في 10 أبريل المقبل.

ووفق الصحيفة البريطانية، تسعى واشنطن وحلفاؤها في المنطقة الى تعزيز علاقاتهم الأمنية للرد على ما يعتبرونه تهديدًا متزايدًا من الصين، الأمر الذي يتطلب من جيوشهم التعاون والتخطيط بسلاسة أكبر، خاصة في حال اندلاع أزمة كبيرة مثل وضوع صراع عسكري حول تايوان.

وقال المتحدث، يوشيماسا هاياشي، للصحافيين إن «اليابان والولايات المتحدة تناقشان سبل تعزيز تعاونهما في القيادة والسلطة لتحسين التآزر والاستعداد».

وبينما يبشر بايدن وكيشيدا بقوة التحالف الأميركي - الياباني، فإن القمة المقبلة بينهما ستأتي بعد أسابيع فقط من إعراب الرئيس الأميركي - لأسباب انتخابية على الأرجح - عن معارضته لاستحواذ مجموعة نيبون ستيل اليابانية على شركة يو إس ستيل.

ويتمركز حالياً 54 ألف عسكري أميركي في القواعد باليابان التي تعمل على زيادة إنفاقها الدفاعي الى نسبة 2 بالمئة من إجمالي ناتجها المحلي بحلول عام 2027، لتلبية معيار حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقد اعتبرت في وثيقة دفاعية أغضبت بكين أن الصين تمثّل «أكبر تحد استراتيجي» لأمنها.

من ناحيتها، أشارت صحيفة يوميوري اليابانية، أمس، إلى أنه من المحتمل تشكيل فريق أميركي ياباني دائم يتمركز في اليابان لضمان تنسيق عسكري أوثق، بينما تتعامل اليابان حالياً مع القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ المتمركزة في هاواي لاتخاذ قرارات مختلفة. وتزامنت هذه الأنباء مع إعلان كوريا الشمالية أن كيشيدا طلب مقابلة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.