بعد الكشف عن اتفاق بين الصين وروسيا مع جماعة أنصار الله الحوثية اليمنية لضمان عبور آمن للسفن الروسية والصينية في البحر الأحمر، ذكر مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن دولاً أخرى، ضمنها الهند ودول شرق آسيا ودول أوروبية، طلبت من إيران التوسط لدى حلفائها اليمنيين لضمان عبور سفنهم دون التعرض لأي هجمات.

وقال المصدر، لـ «الجريدة»، إن الحوثيين تعهدوا لبكين وموسكو بعدم استهداف أي سفينة ترفع العلم الروسي أو الصيني شريطة ألا تكون متجهة نحو إسرائيل، مع ضرورة إبلاغهم بوجهة السفينة قبل عبورها مضيق باب المندب، مضيفاً أنه في حال تبين لاحقاً أن أياً من هذه السفن اتجهت إلى إسرائيل في مخالفة للاتفاق فإن الحوثيين سيستهدفونها دون إنذار في طريق العودة.

Ad

إلى ذلك، أعلنت القيادة الوسطى في الجيش الأميركي أنّها قصفت الجمعة، «دفاعاً عن النفس»، ثلاث منشآت تخزين تحت الأرض يستخدمها الحوثيون في هجماتهم البحرية، إلى جانب تدميرها أربع طائرات مسيرة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون.

وقال محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، إن واشنطن ولندن تنفذان هجمات «متهورة» على اليمن، في وقت ذكرت وكالة سبأ للأنباء، التي يديرها الحوثيون، أن طائرات أميركية وبريطانية شنت 5 غارات على محافظة الحديدة، المنطقة التي يقع فيها الميناء الرئيسي لليمن.

على صعيد آخر، أشار المصدر إلى وجود تنسيق عربي ـ إيراني رفيع مكثف في مجلس الأمن الدولي حول غزة، وأن طهران وبعض الدول العربية أبلغت موسكو والصين مسبقاً دعمها للجوء الدولتين إلى الفيتو لإفشال مشروع قرار أميركي يدعو لوقف إطلاق النار في القطاع، معتبرة أن صياغة مشروع القانون تهدف إلى حل مشاكل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الداخلية أكثر مما تهدف لوقف الحرب.

وأضاف أن الجزائر والسعودية لعبتا دوراً محورياً في تنسيق المواقف، كاشفاً أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وجه بضرورة تجنب الدخول في أي مواضيع خلافية في التنسيق مع الدول العربية حول غزة حتى لو عني ذلك الموافقة على قرار مشترك يشير إلى حل الدولتين الذي ترفضه طهران، التي تدعو الى استفتاء حول دولة واحدة على أرض فلسطين التاريخية.