تعتقد مجموعة من أعضاء البرلمان عن حزب المحافظين البريطاني، أن بيني موردونت، وزيرة الدولة لشؤون الدفاع، وزعيمة مجلس العموم، يجب أن تقود الحزب في الانتخابات المقبلة، فيما نقلت صحيفة «ذا تليغراف» البريطانية أنهم يفكرون في الإطاحة برئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك.

ويريد نواب حزب المحافظين اليمينيين من موردونت سحب القيادة من سوناك، ويأتي الدعم لزعيمة مجلس العموم، في وقت يواصل حزب المحافظين النضال في استطلاعات الرأي.

Ad

وأعلن أعضاء البرلمان من اليمين أنهم على استعداد للتجمع حول موردونت لمنع حدوث خسائر كارثية في صناديق الاقتراع، ومن المفهوم أن اجتماعاً تم بين شخصيات بارزة في يمين حزب المحافظين وأنصار بارزين لموردونت، منذ أن ترشحت سابقاً لقيادة الحزب.

ويأتي هذا الكشف بعد أسبوع انضم فيه نائب رئيس حزب المحافظين السابق لي أندرسون، إلى حزب الإصلاح، واستبعاد سوناك إجراء انتخابات عامة في أوائل مايو.

وتعكس المناقشات اليأس بين بعض أعضاء البرلمان من حزب المحافظين إزاء الوضع الحالي لاستطلاعات الرأي، إذ يتقدم حزب العمال بنحو 20 نقطة مئوية على المحافظين، على الرغم من خفض الميزانية في وقت سابق من هذا الشهر.

الإطاحة بسوناك

وقال مصدر من حزب المحافظين «اجتمع بعض أعضاء البرلمان اليمينيين مع فريق بيني هذا الأسبوع، وأعربوا عن وجهة نظرهم بأنهم على استعداد لدعمها.. إنهم يرون أن بيني أفضل من ريشي سوناك في الوقت الحالي».

وأضاف المصدر «يُنظر الآن إلى موردونت على أنها الشخص الأكثر احتمالاً لوقف الخسائر.. وإن منتقدي سوناك ينتظرون استقالة جديدة من حكومته مما قد يؤدي إلى اضطرابات أوسع نطاقاً.

والتقى سوناك بأعضاء اللجنة التنفيذية للجنة 1922 هذا الأسبوع، مما أثار تكهنات بأنهم كانوا قلقين بشأن قيادته.

ومع ذلك، أصرت المصادر على أن الاجتماع كان روتينياً، وأن الأعضاء حثّوا سوناك ببساطة على المضي قدماً في الانتخابات والدعوة لها في الخريف.

موردونت.. الأبرز

وكان القرار الذي اتخذته شخصيات بارزة في حزب المحافظين اليميني بالإعلان عن أنهم سيحتشدون خلف موردونت لافتاً للنظر، بسبب موقعها في الجناح المعتدل للحزب.

وقال متحدث باسم موردونت «بيني تتولى مهمة خدمة الأمة كزعيمة لمجلس العموم وخدمة ناخبيها في بورتسموث الشمالية».

تعرضت موردونت لانتقادات من قبل بعض أعضاء البرلمان من حزب المحافظين لكونها متساهلة للغاية بشأن قضايا المتحولين جنسياً، وطغى الخلاف حول موقفها بشأن هذه القضية على محاولتها للقيادة في صيف عام 2022 بعد استقالة جونسون.

موقف غير مؤكد

وفي حين أن هناك تشاؤماً واسع النطاق على مقاعد حزب المحافظين بشأن فرص إعادة انتخاب الحزب، فمن غير الواضح ما إذا كان نوابه على استعداد في الواقع للعمل على تغيير الزعيم.

وخرج علناً في مطالبة سوناك بالرحيل اثنان فقط من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين، وهما أندريا جينكينز والسير سايمون كلارك، وكلاهما من المؤيدين البارزين لبوريس جونسون.

ولإجراء تصويت بحجب الثقة، يتعين على 53 نائباً من حزب المحافظين تقديم خطاب إلى لجنة 1922، وهو ما يُمثّل 15% من جميع أعضاء البرلمان من حزب المحافظين.

بيني موردونت في سطور