احتفالات الشبيحة تظهر عادة في المواسم حسب نوعها وتصنيفها وتأثيرها في الخصوم والضحايا باستخدام أبشع الأساليب لحملات التشويه والتلميع وغيرها من الأنشطة، ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية أصبح نشاطهم ملحوظاً، فأينما تقع عيناك تجدهم موجودين وفعالين على مدار الساعة لأنها فرصة لاستثمار وشفط مبالغ أكبر.

وهؤلاء الذين أطلقوا احتفالياتهم بعد حل البرلمان، لديهم ترتيبات مع معازيبهم في تدشين حفلات بين فترة وأخرى، سواء بالهجوم على أحد الأطراف أو تلميع المعزب وصبيانه وحاشيته، وأصبحوا يتكاثرون كالوباء والفيروسات فيصطادون معازيبهم قبل غيرهم من خلال الهجوم على من يختلفون مع معازيبهم وسحبهم إلى قذارتهم لتبدأ عمليات الشفط بعدها.

Ad

ولا يتوقفون عند هذا المعزب بل يعملون على اصطياد آخرين، من خلال حسابات وهمية مختلفة حتى معازيبهم لا يعرفونها، فيقومون بالهجوم على المعزب ويدافعون عنه من حساب آخر، حتى يتم إقناع المستفيد من ذلك أنه مدافع شرس عنه، وهو لا يعلم أن هذا الصبي نفسه هو من يهاجمه ويسبه ويشتمه ويسرب كل المعلومات عنه.

والطامة الكبرى أن تدار بهذا التوجه بعض المنصات الإعلامية التي يفترض أن تكون على الحياد بعيداً عن المحسوبيات، وهو الأمر الذي يفترض أن ينتبه له أصحاب بعض الحسابات الإعلامية حتى لا يصبحوا جزءاً من هذه اللعبة الخطيرة التي تكون نهايتها مكشوفة، والمسؤولية الكبرى تقع على الأجهزة المختصة في إيجاد حل جذري للحسابات الوهمية والتصدي لها ومحاسبة كل من يعمل على خلط الأوراق وسب الآخرين وتشويه سمعتهم وإدخالهم في دوامة لعبته القذرة التي تشوه أساساً استخدام التكنولوجيا التي يفترض الاستفادة منها بطريقة محترمة دون أن يدنسها المرتزقة والمأجورون.

وخلال الأيام القليلة القادمة سيتضاعف نشاط هؤلاء الشواذ وستفتح لهم أبواب الأموال التي تفوح معها كل الأبواق النتنة، والتوجيهات الوقحة والمعلومات المزيفة والمصادمات السيئة، فيجب الحذر من متابعة هؤلاء أو الترويج لهم حتى لا يعيشوا نشوة الانتصار في ضربهم للشرفاء والأبرياء، فليست هذه الديموقراطية التي امتازت بها الكويت وليس هؤلاء من يمثلونها.

آخر السطر:

«خبز خبزتيه يالرفلة كليه».