أول العمود:

عامان مضيا على حريق سوق المباركية، وإلى الآن المكان رُكام أسود!

Ad

***

يضم الجهاز الإداري في الدولة قرابة 370 ألف موظف كويتي، ويعمل جزء معقول منه في بيئة وظيفية غير مواتية من ناحية التخصص، ومستوى الخبرة، والتكدس الوظيفي، وغياب خطط العمل الحقيقية. هذه الظروف تخلق أجواء كوميدية إن صح التوصيف تجعل بعض الموظفين يتصرفون بطريقة غير مهنية وبموافقة من هم فوقهم في السلم الإداري أحياناً!!

هنا أشير إلى سلوك وضع اليد على أموال ميزانية المؤسسة دون مبرر وظيفي مقنع أو حاجة العمل من خلال الاستفادة من خدمات أو برامج تدريب لا يحتاجها الموظف بتاتاً وتخلق ما يشبه بالعامية- الطراروة أو الشحاذين- بالعربية، لكن في زي موظفين!

معظمنا– من عمل في الجهاز الحكومي– لاحظ مثل هذه النوعيات والسلوكيات:

1- الحصول على دورة تدريبة لا تتعلق بطبيعة عمل الموظف، ويتم التقاتل عليها للهروب من المكتب والبصمة اليومية.

2- السفر في دورات خارجية لها مثيل مطابق في الداخل لغرض الحصول على تذاكر سفر ومصروف يومي ونزهه مجانية.

3- الدخول في لجان عمل دون تحديد المهام المطلوبة من الموظف والهدف منها الحصول على بدلات مالية.

4- الامتناع شبه التام عن العمل مع الحضور اليومي لتسلم الراتب كاملاً غير منقوص.

5- استخدام الإمكانات البشرية أو المادية في مقر العمل لأغراض شخصية كالسيارات والطباعة أو تصوير المستندات.

6- قبول الرشا من العملاء لأجل تسريع إنجاز معاملة.

7- قبول الهدايا، أو طلبها أحياناً من مندوبي الشركات.

وأمام كل ما سبق يتم تسويق أفكار إدارية سيئة من قبل الحكومة مثل بيع الإجازات والحصول على إجازات مرضية مضمونة من خلال وسيلة إلكترونية بين الموظف والمركز الطبي التابع له، وبشكل يُشجع على مزيد من التهاون.

من يسلك مثل هذه السلوكيات لا يمكن وصفه إلا بالموظف (الطرار).