شاركت جمعية الفنانين الكويتيين في احتفالية «يوم الأديب» الـ 15، التي كرَّمت الفنان سعد الفرج، التي أقيمت أمس بجامعة صباح السالم الجامعية.

حضر الاحتفالية قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ود. نورية الرومي، والفنان شادي الخليج، وأعضاء مجلس الإدارة: عبدالله عبدالرسول، وفتحي الصقر، ود. خالد القلاف، إلى جانب حشد من الشخصيات الأكاديمية والفنية والإعلامية.

Ad

وقد أشاد «الوطني للثقافة» بمسيرة الفنان الفرج، وما قدَّمه من أعمال متميزة أثرت الساحة الفنية الكويتية والخليجية.

جاء ذلك في كلمة للأمين العام للمجلس د. محمد الجسار، ألقاها نيابة عن وزير الإعلام والثقافة رئيس «الوطني للثقافة» عبدالرحمن المطيري، خلال الاحتفالية التي نظمتها جامعة الكويت، ممثلة باللجنة الثقافية التابعة لقسم اللغة العربية وآدابها برعاية الوزير.

وأضاف الجسار أن تكريم الفنان الفرج «مستحق، نظير ما قدَّمه لخدمة الفن والأدب خلال مسيرته المسرحية والفنية».

وذكر أن «الفرج يُعد نموذجاً للفنان الذي يعي قيمة الفن ودوره في المجتمع، إذ حرص على التطرق لقضايا مجتمعه ووطنه وأمته، وأدرك عمقها، وطرح الحلول الإيجابية لها».

بدوره، أعرب الفنان سعد الفرج في تصريح صحافي عن «الفخر والاعتزاز» بتكريمه من قِبل جامعة الكويت، وهذا «مؤشر على أنني أسير في الطريق الصحيح»، معرباً عن شكره وعرفانه لكل القائمين على هذه الاحتفالية.

وشهدت الاحتفالية عرضاً مرئياً لأدباء وفنانين من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي عبَّروا فيها عن تقديرهم للفنان المحتفى به، وبإنجازاته، كما تم عرض بعض الأعمال التي شارك في كتابتها أو العمل بها، ومن أبرزها: مسرحية «حرم سعادة الوزير»، و«حامي الديار»، و«ضحية بيت العز»، و«دقت الساعة».

وفي كلمة لجمعية الفنانين الكويتيين، ألقاها أمين السر المخرج عبدالله عبدالرسول، قال إن «سعد الفرج رجل الفن من الطراز الرفيع. قد لا يكون هناك كثير بين الفنانين المسرحيين، ممثلين أو كُتاباً، عبَّروا كما عبَّر الفرج عن ثنائية العلاقة بين الإنسان المواطن وواقع المجتمع والمناخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وكثير من القضايا التي عبَّر عنها، من خلال رؤى مسرحية واقعية بدلالاتها ومواقفها، تفاعل معها المتلقي والباحث، وظلت راسخة في ذاكرتنا، وعلامة مهمة في تاريخ الحركة المسرحية الكويتية. سعد الفرج القيمة والقامة والفنان، واقعي الاتجاه والتوجُّه، رفع من شأن الواقعية المجتمعية بوعي وجرأة، وقاد تياراً مسرحياً معبِّراً عن كثير من القضايا الوطنية، شكلاً وأسلوباً متفرداً بالمسرح الكويتي والخليجي. سعد الفرج الإنسان والفنان المسرحي جاءت رؤاه وأفكاره النابعة من هذا المجتمع محركاً فعلياً لاستطراداته المسرحية التي جسَّد فيها طموحات الفنان وأحلام المناضل».

وتقدَّم عبدالرسول بالشكر والتقدير للدكتورة نورية الرومي وأعضاء اللجنة الثقافية بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الكويت، لإقامة هذه الاحتفالية المهمة لتكريم الفنان سعد الفرج، القامة والقيمة الفنية الوطنية الكويتية الأصيلة، التي تجذرت ورسخت في الوجدان، ورسمت صورة مشرفة وقدوة ونبراساً مسرحياً للأجيال.