في وقت شهد مونديال المفاجآت، أو مونديال 2022 بقطر، بعد 4 أيام من انطلاقه، صدمتين من العيار الثقيل لاثنتين من القوى الكبرى في عالم كرة القدم، الأرجنتين وألمانيا، على الترتيب، فرض المنطق نفسه بالنسبة لمنتخبات أخرى كشرت عن أنيابها مبكراً بانتصارات عريضة، مثل إنكلترا وفرنسا، حاملة اللقب، وأخيراً إسبانيا.

وفيما يتعلق بالقيمة النسبية للفوز، الذي تحقق بهذه البساطة والوضوح الشديدين، ضد منافس أظهر دونية واضحة مقارنة بكتيبة المدرب لويس إنريكي مارتينيز، فإن الانتصار الذي لا جدال فيه، من البداية إلى النهاية، بنتيجة 3-0 لمصلحته في نصف ساعة، ثم حصيلة إجمالية بسباعية نظيفة، هدّأ من حالة الثورة في بداية هذه النسخة من كأس العالم.

Ad

ولعل هذا الانتصار العريض لـ «الماتادور» خطوة واضحة وضرورية في بداية المشوار نحو النجمة الثانية على القميص، لاسيما مع حالة القلق التي تشعر به الفرق الأخرى المرشحة للقب على الورق للقب في البطولة.

وفشلت الأرجنتين و ليونيل ميسي، بعد السقوط المدوي أمام السعودية (1-2)، وكذلك ألمانيا، التي خسرت على عكس التوقعات على يد «الساموراي» الياباني بنفس النتيجة قبل ساعة من انطلاق مواجهة الإسبان، في حصد أول 3 نقاط لهما بعد اليوم الأول، كما لم تفز كرواتيا، وصيف بطل العالم، ولا الدنمارك، بتعادلين سلبيين أمام الجارين العربيين منتخبي المغرب وتونس على الترتيب.

ومن منظور آخر، انضمت إسبانيا، في أول ظهور لها، إلى إنكلترا، التي اكتسحت إيران بسداسية مقابل هدفين، الاثنين الماضي، وفرنسا التي عاقبت بقسوة تقدم أستراليا بهدف، وسحقتها في النهاية برباعية، ولكن يتفوق الإسبان بأنهم حافظوا على نظافة شباكهم في يوم تجاوز حاجز الـ 100 هدف في المونديال، فقط خلف البرازيل والأرجنتين وفرنسا وإيطاليا وألمانيا الذين سجلوا أهدافاً أكثر منها في البطولة.

أسينسيو يسجل بقميص إسبانيا

وفي الوقت الذي سجل داني أولمو اسمه في سجل الكرة الإسبانية بهدفه المئوي في كأس العالم، شهدت المباراة أيضاً عودة النجم الشاب ماركو أسينسيو لهز الشباك بقميص منتخب بلاده بالهدف الثاني أمام «لوس تيكوس»، بعد 4 سنوات من الغياب، منذ آخر هدف دولي له في شباك كرواتيا ببطولة دوري الأمم في سبتمبر 2018.

وقبل أن يتم استدعاؤه مجدداً من لويس إنريكي لمنتخب إسبانيا في التعادل أمام البرتغال بهدف في يونيو الماضي، كان صاحب الـ 26 عاماً شاهداً للمرة الأخيرة على الانتصار العريض والتاريخي على ألمانيا بسداسية نظيفة بدوري الأمم في نوفمبر 2020.