بعد الملابسات التي أحاطت بأول مشاركة لفرقاطة ألمانية في عمليات تأمين البحر الأحمر، تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم، بسرعة تقديم توضيح حول فضيحة تسريب تسجيل تضمن مشاورات بين ضباط كبار في سلاح الجو الألماني حول مسائل حساسة تتعلق بالحرب في أوكرانيا، منها ضرب جسر القرم، وانخراط الجيشين الأميركي والبريطاني، ومشاركة بعض الجيوش الغربية بشكل مباشر في الصراع.

ووصف شولتس الواقعة، على هامش زيارته الحالية للفاتيكان، بأنها «أمر خطير». ورداً على الأضرار المحتملة جراء هذه الواقعة على صعيد السياسة الخارجية، قال: «لذلك سيتم الآن توضيح هذا الأمر بعناية فائقة، وبشكل مكثف وسريع. هذا أمر ضروري».

Ad

وكشفت رئيسة تحرير المجموعة الإعلامية «روسيا سيغودنيا» وشبكة قنوات «آر تي» ووكالة «سبوتنيك» الروسيتين، مارغريتا سيمونيان، عن تسجيل صوتي يحتوي على محادثات لضباط ألمان رفيعي المستوى بشأن الهجمات على جسر القرم.

وقالت سيمونيان عبر «تلغرام»، «في اليوم الذي أعلن فيه شولتس، أن الناتو لا ولن يشارك في الصراع الأوكراني. ناقش كبار ضباطه كيف سيقصفون جسر القرم بمهارة أكبر، حتى يتمكن من الاستمرار في القول غير معني بالأمر».

ويحتوي التسجيل ومدته 40 دقيقة على محادثات لضباط ألمان عن انخراط ومشاركة الجيشين الأميركي والبريطاني في الصراع، وتورط الجيوش الغربية بشكل مباشر منذ فترة طويلة.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية، إن التسجيل الصوتي «حقيقي»، مبينة أنه يمكن من خلاله سماع كبار ضباط سلاح الجو وهم يناقشون الاحتمالات النظرية لاستخدام صواريخ تاوروس الألمانية في أوكرانيا.

وأشارت مجلة «شبيغل» إلى خشية وزارة الدفاع الألمانية من تعرّض أحاديث سرية أخرى للتنصت، بعد كشف روسيا عن حديث قادتها العسكريين.

كما أكدت صحيفة Berliner Zeitung الألمانية صحة التسجيل، وكتبت: «لم يكن ذلك خبرا مزيفا ولا ذكاء اصطناعيا. لقد كان تسجيلا صوتيا مدته 40 دقيقة تقريبا من اجتماع بين جنرالات القوات الجوية، وحمل أعلى مستوى من الخطورة العسكرية والسياسية».