قريباً سيبدأ موسم الانتخابات السنوي، وسيكون هذا العام مميزاً جداً نظراً لتزامن الشهر الفضيل مع الحملات الانتخابية، ولتجري الانتخابات بعدها في العشر الأواخر بالتوافق مع بداية شهر الكذبة الشهيرة والمستمرة معنا غالباً طوال العام.

البشرى ستكون لمحبي وعشاق المسلسلات والدراما الرمضانية والحزايات القديمة وقصص حبابه وزور ابن الزرزور اللي ذبح بقه وترس سبعة جدور، فرمضان هذا العام قد يكون فرصة لن تتكرر بالنسبة لهم، فبالإضافة للمسلسلات التي يتابعونها باهتمام ثم يدعون أنها لا تمثلهم، ستجري تنافسات انتخابية ستزدحم كالعادة بالكلام الذي يسمع ولا يرى، من مكافحة فساد وملاحقة لصوص ومحاربة أعداء وهميين لو كانوا موجودين فعلاً لما تجرأ عليهم أغلب المرشحين، فبعد اختفاء الدولة العميقة بمعية الكورونا وصلنا لمرحلة غرفة التجارة ورش الكميترل والمخلوع والمنبوذ والمحكوم والحبل عالجرار والخيال أوسع من حجم الطلب في السوق أحياناً، ثم ندعي بعد ذلك أنهم لا يمثلوننا أيضاً.

Ad

وكل ذلك سيكون بواسطة أداء تمثيلي ودرامي وخيال خصب ومبالغ فيه أكاد أجزم بأن المرشحين سيتفوقون فيه على كل ما سيعرض ونشاهده في المسلسلات الرمضانية، فيما عدا حجم شفايف الممثلات التي لن تكذب علينا بالعشر الأواخر في أسوأ الأحوال.