بعد يومين من إطلاق الاتحاد الأوروبي رسميا مهمّة «اسبيدس» البحرية للمساعدة في حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، الممر المائي الاستراتيجي، الذي تمرّ عبره 12 بالمئة من التجارة العالمية، مع استمرار الهجمات التي يشنّها الحوثيون اليمنيون على السفن، أبحر الأسطول الـ 46 التابع لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني، أمس، من ميناء عسكري في مدينة تشانغ يانغ الساحلية بمقاطعة غوانغ دونغ جنوب الصين، لتولي مهمة مرافقة من الأسطول البحري الـ 45 في خليج عدن والمياه الواقعة قبالة سواحل الصومال، حسمبا أعلنت وكالة شينخوا الصينية.

وبحسب «شينخوا»، يتكون الأسطول الـ 46 من مدمرة الصواريخ الموجهة «جياوتسوه» وفرقاطة الصواريخ «شيويتشانغ» وسفينة الإمداد الشامل «هونغهو»، كما يضم الأسطول أكثر من 700 ضابط وجندي، من بينهم عشرات من أفراد القوات الخاصة، إلى جانب وجود مروحيتين على متن الأسطول.

Ad

وقالت الوكالة الصينية إنه في إطار الاستعدادات للمهمة، أجرى الأسطول تحليلا دقيقا ووضع خططا مفصّلة، كما نفّذ تدريبا يحاكي سيناريوهات، مثل إنقاذ سفن تجارية مختطفة، والتصدي لإرهابيين وقراصنة، وإعادة الإمداد الجاري.

جاء ذلك فيما تتواصل الدعوات الغربية لبكين لممارسة دور في حماية حرية الملاحة بالمياه الدولية، سواء بشكل مباشر أو من خلال التأثير على إيران للضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم التي يقولون انها ستستمر حتى انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.