أتابع كما يتابع غيري أحداث غزة والسبل إلى تضميد جراح الشعب الفلسطيني بعد أشهر من استمرار القصف والترويع، وصمت المجتمع الدولي بشكل مريب أمام ما يحدث، واليوم تتسع دائرة القصف لتستهدف المنظمات الإغاثية، بل أقدم المنظمات وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي لم تسلم مكاتبها ومخازنها من القصف الإسرائيلي، فتحولت الى أنقاض وركام، فهذه المؤسسة التي تعتبر شريان الحياة لعدد كبير في غزة أصبحت هدفاً للقصف والدمار، فماذا بعد؟

وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لطالما كانت ضمن اهتمامات الكويت في إطار العمل الإنساني الأممي، وأذكر جيداً كمتابعة للسياسة الخارجية الكويتية حرص دولة الكويت على التذكير بالتزام الدول بتوفير التمويل اللازم لـ«الأونروا» حرصاً منها على دعم اللاجئين وحمايتهم من الاستقطاب السياسي.

Ad

قبل أحداث غزة كانت المنظمة توفر مساعدات لما يقارب 6 ملايين لاجئ فلسطيني مسجل لديها، وكانت أيضا جزءاً هاماً لدعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وشهدت انضمام الدول العربية المجاورة والدول الخليجية أيضا، ونتج عن ذلك تعزيز قطاع التعليم والمشاركة في دعم البنى التحتية وبناء المخيمات، واليوم وبعد توالي الأحداث واستهداف شريان العمل الإنساني في غزة ماذا ننتظر؟ وماذا نتوقع؟

إن كان للمجتمع الدولي وجود فقد آن الأوان ليصحو من سباته العميق ويوقف الحرب.

وللحديث بقية.