في ليلتين كان الجمهور فيهما هو النجم صاحب الحضور الطاغي والتفاعل الرائع والإحساس المفعم بالحب، استطاع نجوم الأغنية الكويتية والخليجية، عبدالله الرويشد ونبيل شعيل وفرقة ميامي، إحياء حفلين ولا أروع، كانوا فيها باقتدار ثلاثي أضواء مسرح الأرينا بمجمع 360 يومي الخميس والجمعة الماضيين، ضمن حفلات فبراير الكويت التي تنظمها شركة روتانا للصوتيات والمرئيات بالتعاون مع مركز عبدالله الرويشد.

واستمرت الحفلتان إلى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، وقد افتتحهما الخميس الماضي بلبل الخليج المطرب نبيل شعيل، ليقدم لجمهوره باقة من أروع أغنياته الجديدة والقديمة، والتي تفاعل معها الجمهور وغناها بالتعاون مع شعيل والفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مدحت خميس، في حالة طربية وموسيقية رائعة أشعلت أجواء الحفل وأبهجت الحضور، ومن تلك الأغنيات: «العهد الجديد، ندمان، ما انساك، الرايق، اللي ماله أول، شمسوي من غيري، قهر، منطقي، للحين أحبها، يا بلادي، دلوعة، نورت يا حلاها، ابنساكم، أنا منساك، راحت وقالت، الله يا خوفي، كذبوا، يا عسل، عطوه جوه، يا دار».

Ad

واشتعل جمهور المسرح حين رفع شعيل عقاله أثناء غنائه أغنية «العهد الجديد» لأول مرة، والتي أهداها لسمو أمير البلاد، حيث حظى بتصفيق حار، وهو ما جعله يصف الجمهور المدهش والخطير، ثم وجّه تحيته لهم، داعيا إياهم لإبقاء حماسهم حتى السهرة التالية التي تحييها فرقة ميامي بعد 35 عاما من العطاء الفني والتألق، متمنيا لهم التوفيق كإخوة أعزاء على قلبه، كما طالب الجمهور في بداية الحفل بترديد آمين على دعواته للكويت بالعزة والتقدم والرقي في عهد سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد نهضة بالكويت سياحيا وفنيا وعلى كل المستويات.

وفي الوصلة الثانية من حفل يوم الخميس الماضي، كان الجمهور على موعد مع الفرقة الأشهر بالكويت والخليج (ميامي)، التي قدمت واحدة من أروع حفلاتها بحجم تفاعل غير طبيعي من الجمهور الذي اكتظ به المسرح، وظل يتوافد حتى صعود الفرقة على المسرح لتقدم أغنياتها الشهيرة، ومنها: «فيكم طرب، أحلى من الحلوين، ودي، أسمر سلبني الروح، غرامك شيء عجيب، بستانس، وطني حبيبي، يا عمري أنا، عاشوا، جمال جمالو، يا حلوكم، الحمد لله وشفناكم، الليلة، شلون أنساك، صبوحة، حبيبي اللي».

وخلال المؤتمر الصحافي، عبّر فريق ميامي عن سعادتهم باستمرار نجاح الفرقة على مدى 35 عاما من الوجود على الساحة، قائلين: «سر النجاح هو التواصل المستمر مع الجمهور وتقديم ما يحبونه، والاجتهاد في التجديد المستمر، فضلا عن ذلك فإن من أحبونا ودعمونا منذ البدايات، ورثوا هذا الحب لأبنائهم، ولذلك، فإن جمهورنا من كل الأجيال».

وفي الليلة السابعة لحفلات «أرينا» الكويت بالتعاون مع «روتانا»، حل سفير الأغنية الخليجية على المسرح، وسط شعبيته الهائلة، ليقدم حفله الأكثر تميزا، والذي حظى بحضور كبير وتفاعل حماسي وقوي من جمهوره الذي لا يفوت حفلاته بكل المناسبات، فكان التفاعل متبادلا بين المسرح والجمهور، وهو ما خلق حالة من السعادة والإبهار والمتعة الحقيقية التي أشعلت الجمهور الذي عشق الرويشد وإحساسه وانتقاءه لكلماته وألحانه بشكل فائق الجودة.

وقدّم الرويشد في ختام حفلات فبراير الكويت 2024 برنامجا حافلا بالأغنيات التي حفظها الجمهور وغناها معه بقيادة بقيادة المايسترو أمير عبدالمجيد، وذلك بعد أن توجّه للجمهور بكلمة قدّم فيها أسمى آيات التهاني والتبريكات وللحكومة الرشيدة والشعب الكويتي الحبيب، ليحظى بتصفيق حار من الجمهور الذي يرفرف بأعلام الكويت، ومن أغنياته بالحفل: «عاشت لنا الكويت، وأنا كويتي، البيت الكبير، ما عليه، الجمرة، يخون الود، بأي حال من الأحوال، اللي نساك، أي معزة، تذكرني، لحظة، اعفيني، أبيك بعيوبك، عويشق، وحشت الدار، لمني بشوق، مفتون، يا طالبين الود، يا قو صبري، تصور، لا تلومونه، وطن عمري، إحساس العالم، اتبع قلبي، عين جرحي، العيون، كله علشانك، دنيا الوله، عطرك، ما في أحد مرتاح».

وتميز حفل الرويشد بتقديم لوحة استعراضية جديدة، من خلال حرصه على التنويع بين الغناء، والعزف على العود المصاحب للغناء، كما تم تقديم مجموعة من الرقصات الكويتية التراثية الجميلة من خلال فرقته المصاحبة، إلى جانب تغيير خلفيات المسرح بأسلوب مبهر وجذاب، وهو ما جعل المسرح والفرقة الموسيقية والكورال والفرقة الاستعراضية تتحول إلى لوحة فنية على وقع أنغام وآهات وكلمات الرويشد الذي تفنّن في سحر جمهوره بصوته وحضوره وأدائه على المسرح في ليلة استثنائية تستحق بجدارة أن تكون مسك ختام حفلات «فبراير الكويت 2024» التي تنظمها شركة روتانا للصوتيات والمرئيات.