منذ 14 عاماً، وقطر تقفز، لتصنع الأحلام الصعبة والمستحيلة، وقد كتب التاريخ هذا السحر على جدرانه، فقد أَصبحت هذه الدولة الشقيقة في أقل من 14 عاماً، المحركَ الأهم للاقتصاد الإقليمي في الوطنِ العربي، وأول دولة في الشرق الأوسط تنظم وتستضيف كأس العالم وبطولة كأس العرب، واستطاعت أن تحقق ثلاثة أضعاف ناتجها المحلي الإجمالي عما كان عليه، ناهيك عن عشرات المواقفِ السِّياسية والثقافية المَشهود لها في المنطقة والعالم.

بِرؤيةٍ واضحةٍ كالماء خطت قطر أولى خُطواتها نحو مستقبلها المنشود ومرماها البعيد للوصول إلى العالمية، من خلال التخطيط الجيد والاستخدام المدروس للموارد الإدارية والبشرية، وتحفيز المشاركة الفعَّالة في الحياة الاقتصادية والاستثمار المحلي والعالمي، دون أن تنسى نصيبَ التُّراث والثقافة الشعبية من الحداثة، لتمد جسراً متيناً بين الحاضرِ والمستقبل، بمباركة الماضي المجيد لشعبها النبيل.

كل هذه الإنجازات الهائلة، هي من تتوج أهم رموز العالم وتترك بصمتها بقوة، كالبشت القطري! الذي ارتداه الأسطورة «ميسي»، ليُعانقَ التَّاريخ في قطر 2022، وتصبح فخراً ليس لشعبها فقط، بل للعالم العربي.

Ad

ومن هذا المنطلق هنيئاً لقطر فوز منتخبها بكأس آسيا للمرة الثانية، وإلى مزيد من التتويجات والإنجازات لدولة قطر الشقيقة.

ختاماً، نذَّكرُ كويتنا الغالية أنها من الضروري أن تختار طريقها للنهوض كما كانت، فالكويت باقية بماضيها وحاضرها، وما يميز شعبها المعطاء هو بناء الإنسان ولك حرية الفهم!