تأهلت أوزبكستان للدور ربع النهائي من كأس آسيا لكرة القدم، المقامة في قطر، بفوزها على تايلند 2-1 أمس الثلاثاء، على ملعب الجنوب في مدينة الوكرة.

وسجل لأوزبكستان عزيز بك توركونبوييف (37) وأبوسبيك فايزولاييف (65)، ولتايلند سوباتشوك ساراشات (58).

Ad

وضربت أوزبكستان بالتالي موعداً مع قطر حاملة اللقب وصاحبة الضيافة في 3 فبراير المقبل على استاد البيت، وكانت قطر تغلبت على فلسطين 2-1 الاثنين.

إلى ذلك، يصطدم المنتخب البحريني بنظيره الياباني حامل اللقب أربع مرات وأحد أبرز المرشّحين للقب اليوم الأربعاء على استاد الثمامة بالعاصمة القطرية الدوحة ضمن ثمن نهائي، في حين ستحاول سورية تحقيق أول فوز على ايران منذ نصف قرن وبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها.

وكانت البحرين تأهلت بعد تصدرها المجموعة الخامسة من انتصارين على ماليزيا والأردن بنتيجة 1-0 بعد ان استهلت مشوارها بخسارة أمام كوريا الجنوبية 1-3، فيما احتلت اليابان وصافة الرابعة من فوزين على فيتنام 4-2 واندونيسيا 3-1 تخللتهما مفاجأة بالخسارة أمام العراق 1-2.

وفي المواجهات العشر الأخيرة، كان التفوق للمنتخب الياباني بثمانية انتصارات مقابل فوزين للبحرين.

وتبقى المباراة الأشهر التي جمعتهما في نصف نهائي نسخة 2004 عندما تقدمت البحرين 3-2 حتى الدقيقة 90 بينها ثنائية لمهاجمها علاء حبيل، لكن الكلمة الاخيرة كانت لليابان التي سجلت هدفين في الدقيقتين 90 و93 لتبلغ النهائي وتحرز اللقب.

ويحرص مدرب البحرين الأرجنتيني خوان أنتونيو بيتسي على إغلاق منطقة العمليات على لاعبي اليابان والحد من سرعتهم على الأطراف بتكثيف منطقة الوسط باللاعبين محمد الحردان (جاسم الشيخ) وموزيس أتيدي ومعهما كميل الأسود ومحمد مرهون وعلي مدن، على أن يعتمد على المهاجم عبدالله يوسف الذي ابلى بلاء حسنا ضد الاردن في الجولة الاخيرة مسجلاً هدف المباراة الوحيد.

وفي الطرف المقابل لن يجد مدرب اليابان هاجيمي مورياسو أي صعوبة في اختيار التشكيلة الأساسية في هذه المرحلة من المسابقة، خاصة بعد أن حرص على إشراك جميع لاعبيه تقريبا في المباريات الثلاث التي لعبها حرصا منه على المداورة واستغلال إمكاناتهم.

كما يعوّل المدرب على بعض المفاتيح على غرار واتارو إندو وتاكيفوسو كوبو وهيروكي ايتو وكيتو ناكامورا وتاكومي مينامينو واياسي اويدا.

ويملك الفريق خطاً هجومياً قوياً سجّل 8 أهداف بينها 3 اهداف لأويدا بينما سجل مينامينو هدفين.

ويأمل مورياسو ان يصبح اول شخص يحقق اللقب لاعباً ومدرباً، بعد ان كان احد افراد منتخب بلاده المتوج على ارضه في هيروشيما عام 1992.

أما مدرب البحرين الأرجنتيني بيتسي فيطمح لدخول التاريخ في حال حقق اللقب الآسيوي مع البحرين، إذ سبق له أن فاز بلقب كوبا أميركا مع منتخب تشيلي عام 2016.

طموح الفوز الأول

في المقابل، يبحث منتخب سورية، المتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني في سابع مشاركة، عن وضع حد لنحو خمسين عاماً لم يحقق فيها الفوز على نظيره الايراني عندما يلتقيه على استاد عبدالله بن خليفة.

ويحتاج نسور قاسيون لفك العقدة إلى جهود مضاعفة نظرا لقوة المنتخب الإيراني أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، وهذا يتطلب أداء ومستوى وحضورا مغايرا عن الشكل الذي ظهروا به في مبارياتهم الثلاث في الدور الاول والذي غلب عليه الأسلوب الدفاعي المفضل عند مديره الفني الأرجنتيني هكتور كوبر.

ونجح كوبر في ضبط الحالة الدفاعية للنسور على حساب الهجومية التي افتقدت الفاعلية، واقتصرت على تسجيل هدف واحد أمام الهند مقابل تعادل سلبي مع أوزبكستان وخسارة بهدف أمام استراليا.

ومن المنتظر أن يبقي كوبر على أسلوبه الذي يعتمد تقوية الخط الدفاعي واغلاق المساحات مع الاعتماد على المرتدات.

ومن المتوقع أن يلعب بذات التشكيلة التي اختارها في مباريات الدور الاول مع احتمال الزج بالمهاجم عمر خريبين من البداية بدلا من بابلو صباغ.

والتقى المنتخبان 29 مرة وفازت سورية مرة واحدة فقط في 15 مايو 1973 بنتيجة 1-0 في تصفيات مونديال 1974 وبعدها تفوقت إيران بشكل كبير، إذ فازت في 18 مباراة مقابل 10 تعادلات. وكان أكبر فوز لإيران في بطولة غرب آسيا 2002 بنتيجة 7-1، كما انتهت المواجهة الوحيدة بينهما في كأس آسيا بالتعادل السلبي في 1980.

مدرب المنتخب البحريني خوان أنطونيو بيتزي

بيتزي: أثق بالفوز

أعرب مدرب المنتخب البحريني خوان أنطونيو بيتزي عن ثقته بقدرة لاعبيه على تحقيق الفوز على المنتخب الياباني (الكمبيوتر) والتأهل لدور الثمانية، رغم صعوبة المهمة.

وأضاف بيتزي، في المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس: «متفائلون بالفوز والتأهل، لكننا نعلم أيضا أن ذلك لن يتحقق إلا ببذل مجهودات مضاعفة على البساط الأخضر، خصوصا أن المنافس شرس».

وأكد أنه سيعمل على أن يفرض المنتخب البحريني طريقة لعبه وأسلوبه على نظيره الياباني، مبينا أن الفريق يلعب كل مباراة على حدة وكأنها نهائي للبطولة.

ولفت إلى أنه من البديهي أن يلعب البحرين على نقاط المنتخب الياباني، مبينا أن فريقه استفاد من مواجهة كوريا الجنوبية في الدور الأول، وكذلك المباراة الودية التي لعبها أمام استراليا قبل انطلاق البطولة.

مدرب سورية الأرجنتيني هكتور كوبر

كوبر: مواجهة صعبة ولكن!

وصف مدرب سورية الأرجنتيني هكتور كوبر المواجهة ضد إيران بـ «الصعبة» أمام أحد أقوى المنتخبات في آسيا، مضيفاً أن جميع أفراد المنتخب متفائلون ويمتلكون الطموح من أجل تحقيق الفوز.

وتابع كوبر أن «المفتاح هو التقليل من الأخطاء أمام منافس قادر على استغلال أي هفوة».

وفي سؤال عن التكتيك الذي سيتبعه لمواجهة هجوم إيران القوي، قال إن «الدفاع هو الأساس، نحاول تحاشي تلقي الأهداف. ندخل المباراة بتركيز عالٍ، وأريد تهنئة لاعبي فريقي على الجهود والتضحيات التي بذلوها في المباريات السابقة»، مضيفاً «هؤلاء يقاتلون من أجل إسعاد الشعب السوري وسط الظروف الصعبة التي يعيشها، آمل أن يكون الحظ حليفنا... فكرة القدم حبلى بالمفاجآت، وكل شيء ممكن».