ذكر الرئيس التنفيذي لشركة طيران الجزيرة روهيت راماشاندران: «نخدم في مبنى ركاب الجزيرة T5 ما يقرب من 4 ملايين مسافر سنويا، ونهدف إلى تقديم تجربة سفر سلسة، بدءاً من نقطة وصول المسافر إلى مواقف السيارات ودخوله المبنى وحتى موعد رحلته والصعود إلى الطائرة. وشملت أهم المبادرات التي تم تنفيذها في مبنى ركاب الجزيرة T5 لتلبية احتياجات المسافرين وضمان راحتهم، الاستثمارات التالية:

1. خدمة أسرع لتسجيل الأمتعة وصعود الطائرة: أصبحت خدمة التسجيل أسرع بفضل الزيادة في عدد كاونترات قبول الركّاب التي تمت إضافتها، علاوة على أجهزة خدمة التسجيل الذاتية الجديدة، كما توفر «طيران الجزيرة» خدمة تسجيل الوصول المبكر خارج مبنى المطار عبر خدمة Park and Fly، حيث يمكن للمسافرين تسليم أمتعتهم واستلام بطاقات صعود الطائرة خلال فترة تتراوح بين 9 و36 ساعة قبل موعد إقلاع الطائرة، وتهدف هذه الخدمة إلى التحرر من التوتر المصاحب لإجراء السفر.

Ad

2. مرحلة واحدة فقط للإجراءات الأمنية: من خلال نقطة أمنية مركزية واحدة فقط عند المغادرة، الأمر الذي يوفر الجهد والوقت ويغني عن الخضوع لنقاط أمنية إضافية، مثل تلك التي تكون عند بوابة الصعود إلى الطائرة.

3. بوابات إضافية للمغادرة: تمت إضافة ثلاث بوابات لصعود الطائرة، جميعها مجهزة بمساحات للجلوس تستوعب عددا أكبر من الركاب.

4. غرف تغيير الملابس: تتوفر في مبنى T5 غرف مخصصة لتغيير الملابس لخدمة المسافرين وعلى وجه التحديد المسافرون المعتمرون.

5. المطاعم والمقاهي: خيارات جديدة من المطاعم والمقاهي متوفرة على الجهتين ما قبل المرور بالجوازات وما بعدها، وتشمل هذه القائمة علامات شهيرة مثل كوستا كوفي وبيتزا هت وصب واي ودي لايت وبرجر كينج، والتي توفر خيارات لتناول مختلف أنواع الوجبات والقهوة.

6. السوق الحرّة: تتوفر في السوق الحرة مجموعة كبيرة ومتنوعة من العروض الحصرية على منتجات العطور والأطعمة والهدايا.

وأوضح راماشاندران أنه «من خلال إدارتها لمبنى ركاب T5، تستطيع طيران الجزيرة تقديم جميع الخدمات لعملائها عبر المطار، وهدفنا تقديم خدمة مميزة وتقليص المدة للانتقال من نقطة الدخول إلى المبنى وحتى الوصول إلى بوابة صعود الطائرة إلى 20 دقيقة فقط، لتكون تجربة الركاب سريعة، كما وفرنا فريقا لخدمة عملاء يعمل في جميع أنحاء المبنى على مساعدة الركاب، ومع هذه الاستثمارات الجديدة لتطوير المبنى نتطلع إلى أن تكون تجربة المسافرين في المطار ممتعة ومرضية مع الأسعار التنافسية التي نوفرها لهم».

المساحات التجارية

وأشار راماشاندران إلى أن مبنى ركاب الجزيرة T5 يوفر مساحات تجارية صالحة للتأجير وحصرية للشركات العاملة في مختلف القطاعات بالكويت، إذ تتوفر حاليا المطاعم والمقاهي ومكاتب الصرافة ومحلات البيع بالتجزئة، مثل الإلكترونيات والمحلات المتنوعة.

ولفت إلى أن مبنى ركاب الجزيرة T5 هو المكان الوحيد بالكويت الذي تعمل فيه محلات البيع بالتجزئة على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، إلى جانب خدمة المسافرين الذين يحتاجون إلى مستلزمات السفر في اللحظة الأخيرة.

خدمات إضافية

وأفاد راماشاندران بأنه تتوفر كذلك مواقف سيارات تسع لـ 350 سيارة في مبنى يربط المسافرين بمبنى T5 عبر جسر يسهل العبور ونقل الأمتعة، خاصة خلال أشهر الصيف.

وتابع: «كما يمكن للمسافرين الاختيار من بين العديد من الخدمات الأخرى التي تشمل خدمة الفاليه للسيارات، وخدمة التوصيل في سيارة ليموزين المطار، وتوفر الحمالين للمساعدة بالأمتعة، وخدمة تغليف الحقائب، فضلا عن خدمات الاستقبال والمساعدة التي تضيف جميعها القيمة إلى تجربة سفر المسافرين».

موافقات نهائية

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي في مبنى الركاب T5 ناصر العبيد أن «طيران الجزيرة» بصدد تنفيذ المشروع الجديد للشركة، وهو توسعة المطار، والموافقات النهائية على المشروع على وشك الحصول عليها من الجهات المعنية.

وقال العبيد، في مؤتمر صحافي، إن التوسعة الجديدة ستكون عبارة عن مبنى مرافق للمبنى الحالي على مساحة 5000 متر، ومن المتوقع الانتهاء منه في الربع الأول من العام المقبل، على أن يخصص للمغادرة فقط، مشيرا إلى أن هناك خطة لزيادة عدد الكاونترات إلى 35 بزيادة 50 في المئة عن الموجودة حاليا، وأعرب عن طموحات الشركة للوصول الى البوابة الإلكترونية للجوازات.

وأضاف أن «طيران الجزيرة» بدأت العمليات التشغيلية بـ5 وجهات، أهمها الرياض ودبي، ثم توسعت الشركة شيئا فشيئا حتى اسست مركزا في دبي، وكانت تمتلك وقتذاك 7 طائرات في الكويت، و4 طائرات في دبي حتى عام 2010، حتى اشتداد الأزمة المالية العالمية، وكذلك المنافسة، فقد خرجت الشركة من مطار دبي ورجعت الى السوق الكويتي، وفي عام 2011 كانت للشركة مجموعة من الطائرات بعد انتهاء الأزمة المالية وحققت الشركة أرباحا جدية في عام 2015.

وأفاد بأنه «في عام 2016 كانت سعة مطار الكويت نحو 5.5 ملايين مسافر سنويا، فيما بلغ العدد نحو 11 مليونا، وذلك سبب أزمة في المواعيد، وفي ذلك الوقت قدمت الشركة مقترحا للطيران المدني لتوسعة مطارنا، الأمر الذي أدى إلى الاستحواذ على سعة كبيرة من المسافرين»، موضحا أن البناء بدأ في يونيو 2017، وخلال 11 شهرا انتهت الشركة من البناء، وبدأ التشغيل الفعلي بأول رحلة في 18 مايو 2018 من المطار الجديد.

واضاف ان «طيران الجزيرة» كان لها دور حاسم في إجلاء المواطنين من أماكن انتشار فيروس كوفيد 19 وإرجاعهم إلى الكويت، من خلال 60 رحلة جوية، لافتا إلى أن خسائر الشركة أثناء فترة كورونا بلغت نحو 93 في المئة من رأس المال، وتم تسريح نحو 50 في المئة من موظفي الشركة خلال تلك الفترة، وعادوا مرة أخرى بعد انتهاء أزمة كورونا.

وأشار إلى أن مساهمي الشركة كانوا على ثقة بالعودة بقوة مرة أخرى، وضخوا رأسماال يبلغ 10 ملايين دينار، موضحا أن الشركة تمتلك حاليا 23 طائرة، وحصتها السوقية تبلغ 28 في المئة، بينما تبلغ الحصة السوقية للشركات الوطنية 56 في المئة.

5 بوابات

وذكر العبيد أن عدد المسافرين على متن خطوط طيران الجزيرة وصل عام 2022 إلى 3.6 ملايين مسافر، بزيادة نسبتها 24.7.5 في المئة عن سنة 2021، أما فترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2023 فقد بلغ عدد المسافرين 3.5 ملايين مسافر، بزيادة نسبتها 35.6 في المئة عن نفس الفترة من عام 2022.

وقال إن الشركة توسعت وأصبحت لديها 5 بوابات، وهو من أهم التحسينات التي تم إدخالها على عمل الشركة، وتم إلغاء نقاط التفتيش المتعددة والاكتفاء بنقطة واحدة، لافتا إلى عدم رضا المسؤولين عن الخدمة الحالية، والهدف هو تخليص كل إجراءات الراكب حتى وصوله إلى الطائرة في 20 دقيقة فقط، وهو ما تعمل عليه الإدارة.

وأشار إلى أن الشركة لديها طلبيات لنحو 50 طائرة خلال السنوات الأربع المقبلة، موضحا أن عدد طائرات الأسطول الحالية 23 طائرة.

الطيران والعقلية التجارية
أكد العبيد أن نجاح أي شركة طيران لابد أن يعتمد بالدرجة الأولى على وجود مزيج من الفهم في الطيران والقوانين والعقلية التجارية التي تكون سببا في النجاح.