صدَّتْ عن الزوجِ المُهذَّبِ زينبُ

لا شيءَ عن عينِ المشيئةِ يعزُبُ

Ad

قد هاجرتْ إذْ أعلنتْ إسلامَها

شهِدتْ مكانتَها الكريمةَ يثرِبُ

(أمُّ الحَكَمْ)، نزلَ الكتابُ بحقها

في سورةٍ فيها البيانُ الأنسبُ

رضختْ لأمرِ إلهها فتزوجتْ

مولى النبيِّ دُعيِّهِ، لا مهربُ

لرسولِنا كانتْ شكايةُ زوجِها

ورسولُنا يُصغي إليهِ ويعتَبُ

«أمسِكْ عليكَ» حليلةً واقنعْ بها

زيدُ بنُ حارثةٍ مُطيعٌ أقربُ

هي قصةٌ تحكي لنا عن حالةٍ

لابنِ التبني، حُكمُها مُتغَيِّبُ

«لمَّا قضى زيدٌ» وكانَ طلاقُها

أمَرَ الإلهُ وأمرُهُ لا يُعقَبُ

صارتْ طليقتُهُ العزيزةُ زوجةً

لأبِ التبنِّي، نعم هذا المذهبُ

بطُلَ التبنِّي، لا تبنِّي بعدَها

فادعوا لآباءٍ، فذاك الأصوبُ

«لكنْ رسولُ الله» أفضلُ خَلقِهِ

واللهُ يُملي أمرَهُ ويُرتِّبُ

كانت وليمةُ عُرسِها مشهودةً

من بعدِها فُرضَ الحجابُ الأوجَبُ

من ثم باهتْ بالزواجِ لأنه

عَقْدُ الإلهِ لها، فذاك الأطيبُ

أوَّاهةٌ تخشى الإلهَ بصِدقِها

ومُنيبةٌ، لجلالهِ تتقرَّبُ

قطعتْ حديثَ الإفكِ أعظمِ محنةٍ

مرتْ بعائشةٍ، رواهُ العقربُ

تركتْ متاعًا كي تنالَ متاعَها

في جنةٍ آياتُها لا تذهبُ

ماتَ النبيُّ فماتَ غيظٌ عاصفٌ

من غَيرةٍ عصفتْ، فلا تستغربوا

هنَّ الخيارى من نساءِ حقيقةٍ

في كلِّ واحدةٍ مثالٌ طيِّبُ

لحقتْ بسيدِنا النبيِّ ببِرِّها

صدقاتُها سبقتْ، إليها تُحسَبُ

صلى الإلهُ على النبيِّ المُصطفى

ما لاحَ فجرٌ ساطعٌ مُتأهِّبُ

والآلِ آلِ البيتِ ما انكشف الضُّحى

والشمسُ تعلو في الدُّنا تتقلَّبُ