أعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 6 آخرين إثر قصف صاروخي على مواقع عدة بمحافظة أربيل شمال العراق.

وذكر المجلس في بيان أن الحرس الثوري الإيراني أطلق صواريخ باليستية على عدة مناطق مدنية في أربيل ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة ستة آخرين.

وأضاف البيان «أن الحرس الثوري قال إن الهجوم استهدف عدة مواقع لجماعات المعارضة الإيرانية ولسوء الحظ فإنهم يستخدمون دائماً أعذاراً لا أساس لها من الصحة لمهاجمة أربيل باعتبارها منطقة مستقرة ولم تكن أبداً مصدر تهديد لأي طرف».

Ad


وأوضح أن هذا انتهاك صارخ لسيادة إقليم كردستان والعراق، داعياً الحكومة العراقية والمجتمع الدولي إلى عدم الصمت تجاه هذه الجريمة.

في غضون ذلك، أعلن مدير مطار أربيل أحمد هوشيار في تصريح له، أن «الرحلات بالمطار تسير بشكل طبيعي».

وهذا الهجوم هو الأول من نوعه هذا العام، بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف منزلاً مدنياً عام 2022 وتسبب بأضرار مادية.

وفي أول تعليق رسمي على الضربات الإيرانية على أربيل، اعتبرت الخارجية العراقية، أن حكومة العراق تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة البلاد وأمن الشعب العراقي وإساءة إلى حسن الجوار.

وقالت الخارجية العراقية في بيان «تعرب حكومة جمهورية العراق عن استنكارها الشديد وإدانتها للعدوان الإيراني على مدينة أربيل المتمثل بقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية مما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين».

وأضافت «بالنظر للخراب الذي سببه القصف ووقوع العديد من الضحايا الأبرياء جراء قصف الدور السكنية بضمنها دار سكن رجل الأعمال الكردي پيشرو دزيي وعائلته مما أدى إلى استشهاده وإصابة أفراد عائلته».

فإن حكومة جمهورية العراق تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي، وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة وتؤكد بأنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاهه بضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن.

ولفت بيان إلى أن «رئيس مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق وإثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الأفعال المدانة».

وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن فجر اليوم عن استهداف مراكز تجسس وتجمعات مناهضة لإيران بعدد من الصواريخ الباليستية.

وقال في بيان بأنه «رداً على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية نعلن استهداف مقرات الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة في منتصف الليل بعدد من الصواريخ الباليستية».

وأكد الحرس الثوري الإيراني في بيانه أنه تم تدمير الأهداف، مشيراً إلى أنه سيكشف التفاصيل لاحقاً.

بدورها، أفادت وسائل إعلام إيرانية نقلاً عن مصادر أمنية بأن الحرس الثوري الإيراني استهدف غرفة محصنة تابعة للموساد الإسرائيلي في أربيل شمال العراق بصواريخ «الفاتح 110».