استهلت كوريا الجنوبية أحد أبرز المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب مشوارها في كأس آسيا بفوز صريح على البحرين 3-1، وحذا حذوها العراق بتغلبه على أندونيسيا بالنتيجة ذاتها، في حين حقق الأردن أكبر فوز في النسخة الحالية بفوزه العريض على ماليزيا 4 - صفر.

في المباراة الأولى، قاد لاعب الوسط الشاب لنادي باريس سان جرمان الفرنسي لي كانغ- إن كوريا الجنوبية إلى كسب أول ثلاث نقاط ضمن منافسات المجموعة الخامسة.

وأشاد مدرب كوريا الجنوبية الألماني يورغن كلينسمان بلي (22 عاماً) بقوله «لقد سجل هدفين ويستحق جائزة أفضل لاعب في المباراة، لقد قدّم عرضاً جيد جداً».

Ad


وأضاف «كانت المباراة معقدة لا سيما أن الحكم أشهر بطاقات صفراء عدة خلالها».

في المقابل، أعرب لي عن شعوره بـ «الامتياز» للعب إلى جانب زملائه النجوم في ناديه ومنتخب بلاده، وقال «أنا أتعلم الكثير، ليس فقط من ناحية كرة القدم لكنها خارجها أيضاً».

وتابع «أحاول أن أتعلم قدر المستطاع وتطوير نفسي لكي أصبح شخصاً أفضل ولاعب كرة قدم أفضل».

صيام قديم

وتسعى كوريا الجنوبية، بقيادة كلينسمان، إلى وضع حد لصيام دام 64 عاماً منذ المرة الأخيرة التي توجت فيها بطلة للقارة.

تعتمد على كوكبة من النجوم تلعب في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، على رأسها مهاجم توتنهام الإنكليزي هيونغ- مين سون ومدافع بايرن ميونيخ الألماني كيم مين- جاي.

رباعية للأردن

وفي المجموعة ذاتها، حقق الأردن أكبر نتيجة في النسخة الحالية بفوزه العريض على نظيره الماليزي 4-0 على ملعب الجنوب بثنائية لكل من محمود مرضى وموسى التعمري.

ونجح منتخب الأردن بتحقيق انتصاره الأول في مباراة رسمية تحت قيادة المدرب المغربي الحسين عموتة بعد 9 مباريات بين ودية رسمية شهدت فوز وحيد وتعادلين و6 خسائر.

وافتتح منتخب الأردن رصيده بثلاث نقاط وتصدر المجموعة الخامسة بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية التي فازت على البحرين 3-1.

ومنح مرضى التقدم للأردن بتسديدة قوسية عكسية من خارج منطقة الجزاء استقرت في أقصى الزاوية اليسرى البعيدة (12).

وعزز التعمري تقدم «النشامى» من ركلة جزاء بعد تعرض المهاجم يزن النعيمات للإعاقة من المدافع ماذهياو دافييز (17).

واستمرت الأفضلية الأردنية بإضافة الهدف الثالث بعدما راوغ النعيمات الحارس الماليزي ومرر الكرة إلى مرضي الذي تابعها في المرمى (32)، خرج بعدها مصاباً وحل مكانه محمد أبو حشيش.

واستغل التعمري تمريرة البديل أنس العوضات بظهر الدفاع فاستقبلها خارج المنطقة وسددها من فوق الحارس مسجلاً هدفه الشخصي الثاني والرابع لمنتخب بلاده (85).

وقال عموتة لقناة الكأس «حصدنا ثلاث نقاط مهمة في بداية المشوار، الفوز من شأنه أن يمنحنا الثقة».

وأضاف «تركيز اللاعبين كان عالياً ولعبوا بقتالية كبيرة وسجلنا هدفاً مبكراً وتميّزنا بالفعالية أمام المرمى».

فوز عراقي

واستهل العراق بطل آسيا لكرة القدم عام 2007 مشواره بالفوز على إندونيسيا المتواضعة 3-1، الإثنين ضمن منافسات المجموعة الرابعة.

ودخل المنتخب العراقي المباراة وهدفه إحراز النقاط الثلاث ضد أضعف منتخبات المجموعة التي تضم اليابان الفائزة على فيتنام 4-2 الأحد.

استهل المنتخب الأندونيسي المباراة بكرة اصطدمت بالعارضة من مهاجمه فردينان، أحد المواهب الصاعدة في كرة القدم في بلاده (19 عاماً)، بعد مرور خمس دقائق على بداية المباراة.

ثم افتتح المنتخب العراقي التسجيل من أول فرصة حقيقية له عن طريق مهند علي (17).

وقال علي في تصريح لقناة بي إن سبورتس «أول مباراة تكون صعبة في هكذا بطولات، طبقنا واجباتنا في أرض الملعب، علينا أن ننسى هذه المباراة ونركز على التالية».

وبعد تبادل الهجمات بين المنتخبين من دون خطورة حقيقية، قام المنتخب الأندونيسي بأجمل لقطة في المباراة حيث تبادل لاعبوه الكرة إلى أن وصلت إلى يعقوب سايوري، فراوغ مدافعاً عراقياً على الجهة اليمنى ومررها باتجاه فردينان غير المراقب والمتربص عند القائم البعيد فتابعها داخل الشباك (37).

وبعد محاولتين خطيرتين لمهند علي وعلي جاسم أواخر الشوط الأول، تمكّن لاعب الوسط أسامة الرشيد في منح التقدم لمنتخب بلاده مجدداً من مسافة قريبة، إثر فشل حارس أندونيسيا في التقاط كرة عرضية من علي جاسم (45 + 7).

ودانت السيطرة للمنتخب العراقي في الشوط الثاني وتمكن المهاجم البديل أيمن حسين في تسجيل هدف الاطمئنان قبل ربع ساعة من نهاية المباراة لأسود الرافدين، من كرة مرتدة من أحد المدافعين أكملها بقوة داخل الشباك (75).