في حين تستميت عناصر حركتي «حماس» و«الجهاد» على الأرض في التصدي لجيش الاحتلال على عدة محاور في غزة، حصدت آلة الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر منذ 83 يوماً، أرواح 50 شخصاً جراء قصف مكثف على بيت لاهيا وخان يونس والمغازي.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، بارتفاع حصيلة العدوان المستمر على غزة إلى 21320 شهيداً، و55603 جرحى، مؤكدة مصرع 210 أشخاص خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

Ad

وزعم الاحتلال أنه عثر على نفق في خان يونس، جنوب القطاع، قال إنه يؤدي إلى مقر قوة النخبة التابعة «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ«حماس».

ووسط ضغوط دولية وانتقادات متصاعدة لجرائم الاحتلال التي يرتكبها ضد المدنيين، أقر مسؤول أمني إسرائيلي بأن الغارات التي نفذها سلاح الجو على مخيم المغازي وسط قطاع غزة، مساء الأحد الماضي، وأودت بحياة 70 فلسطينياً معظمهم من المدنيين استُخدم فيها «سلاح غير مناسب»، وتسبب في أضرار جانبية كبيرة كان يمكن تفاديها.

كما أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 3 من أفراده في معارك بغزة، ما رفع عدد القتلى بصفوفه منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 500.

في موازاة ذلك، جدد جيش الاحتلال عدوانه على الضفة الغربية من خلال اقتحام بلدات جنين والخليل وطولكرم ورام الله والبيرة أمس، فيما أعلن وزير الأمن، يواف غالانت، مصادرة أموال 5 شركات صرافة وتصنيفها «منظمات إرهابية».

وصادرت سلطات الاحتلال ملايين الدولارات من شركات الصرافة الفلسطينية، واعتقلت21 شخصاً بذريعة الاشتباه في تمويلهم لأنشطة «حماس»، و«الجهاد».

في هذه الأثناء، استنكر تقرير للأمم المتحدة «التدهور السريع» لحقوق الإنسان في الضفة، وحث السلطات الإسرائيلية على إنهاء العنف ضد السكان الفلسطينيين من قوات الأمن والمستوطنين اليهود.

إقليمياً، كشف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، رسمياً أن القاهرة طرحت مقترحاً لإنهاء إراقة الدماء في غزة، بما في ذلك خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار.

ولفت إلى أن القاهرة لم تتلق حتى الآن أي ردود من الأطراف المعنية.

وفي ظل أحاديث عن محاولات لإقناع «حماس» بالانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، كوسيلة غير مباشرة لـ«الاعتراف بإسرائيل» وفتح مجال لبلورة حل دولي للصراع، أكدت الحركة الإسلامية تمسكها بعدم الاعتراف بشرعية الاحتلال بعد «تحريف» تصريحات لزعيمها بالخارج خالد مشعل، حول الاعتراف بالدولة اليهودية.

ودعت «حماس» شعوب العالم الحر إلى التظاهر، نصرة للقضية الفلسطينية العادلة حتى نهاية العام.