في مؤشر مؤلم ينطوي على كثير من التداعيات والمخاطر التي تهدد شتى فئات المجتمع في الكويت لا سيما الشباب، كشفت النيابة العامة أن إجمالي قضايا الانتحار والشروع فيه داخل البلاد بلغ 136 قضية خلال عام 2022.

وقالت النيابة، في نشرة إحصائية تفصيلية أعدتها بهذا الشأن، إن نسبة الذكور من المنتحرين 61.7%، لافتة إلى أن نصف حالات الانتحار سجلت بين المتزوجين.

Ad

وأظهرت النشرة أن الكويتيين في المرتبة الثانية بين جنسيات المنتحرين داخل البلاد بنسبة 20%، بعد الهنود الذين حلوا في الصدارة بـ 33.9% ثم الجالية الفلبينية ثالثة بـ 8.8%، فالنيبالية بـ 8%، ثم البنغلادشية بـ 5.9%، ثم السيرلانكية والمصرية بـ 4.4% لكل منهما.

وعن مهن المنتحرين، أظهرت النشرة تسجيل العمالة المنزلية النسبة العليا بـ 32.1%، في حين بلغت نسبة المنتحرين العاطلين عن العمل 13.3%، ثم الطلبة بـ 11.6%.

وكشفت النشرة عن معطيات خطيرة لسن المنتحرين، حيث بلغت نسبة من يقل منهم عن 18 عاماً 6.6%، في حين احتل النسبة الكبرى للمنتحرين من تتراوح أعمارهم بين 26 و35 سنة بمعدل 40.5%.

أما عن التوزيع الجغرافي لحالات الانتحار داخل البلاد، فقد سجلت محافظتا الأحمدي ومبارك الكبير نسبة 27.3%، من الحالات، تليهما الفروانية بـ 24.3%، ثم حولي بـ 22%، وبعدها محافظة الجهراء بـ 18.4%، وأخيراً العاصمة بنسبة 8%.

وكان بارزاً بشأن مواقيت الانتحار أن شهر فبراير سجل النسبة العليا بـ 17%، ثم مارس بـ 12.5%، في حين بلغت أدنى معدلاته في شهري يوليو وسبتمبر بنسبة 4.4%.

وأشارت النشرة إلى أن دوافع الانتحار توزعت بين 25% راجعة إلى المشاكل الأسرية، و22% إلى المشاكل النفسية، و13.4% إلى الضائقة المالية، بالإضافة إلى مشاكل أخرى متفرقة ومجهولة.

وبشأن السوابق الجنائية، أظهرت نشرة النيابة، أن 89.1% من المنتحرين ليست لديهم سوابق جنائية، مقابل 7.3% لديهم تلك السوابق، في مقابل 3.6% لديهم سوابق مخدرات.

وفي تفاصيل الخبر:

كشفت النيابة العامة أن إجمالي قضايا الانتحار والشروع فيه بلغ 136 قضية خلال عام 2022.

جاء ذلك في نشرة رقمية تفصيلية أعدتها النيابة العامة بهدف تسليط الضوء على إجمالي قضايا الانتحار والشروع فيه انطلاقاً من الدور الاجتماعي الذي تمارسة النيابة، وإيماناً منها بضرورة صيانة الأرواح والمحافظة على النفوس من أوجه الفتك والهلاك.

وتضمنت النشرة الرقمية عدة مؤشرات مهمة تتعلق بسن المنتحر وجنسه وحالته الاجتماعية وجنسيته ومهنته ودوافع الواقعة وزمانها ومكانها وكيفية ارتكابها واكتشافها والسجل الجنائي للفاعل ونتائج التحاليل المخبرية ذات الصلة بالوقائع، بهدف طرح البيانات الإحصائية على بساط بحث المختصين والمهتمين والباحثين في المجالات العلمية ذات الصلة لدراسة معطياتها واستقراء محتوياتها لتحقيق المصلحة العامة.

واستناداً إلى النشرة، فقد بلغت نسبة حالات الانتحار من الـ 136 قضية 38.3% من الإناث، و61.7% من الذكور، كما بلغت نسبة المتزوجين 50.6% والعزاب 39.9% ونسبة المطلقين 8.2% والأرامل 1.3%.

أما تبعاً للسن فقد تراوحت أعمار المُقدمين على الانتحار كالآتي:

أقل من 18 سنة (نسبة 6.6%)، وبين 18 و25 سنة (16.2%)، وبين 26 و35 سنة (40.5%)، ومن 36 الى 45 سنة (22.8%)، ومن 46 الى 60 سنة (11.7%)، وأكثر من 60 سنة (2.2%).

أما جنسيات المقدمين على الانتحار فقد حلت الجنسية الهندية في المقدمة بـ33.9%، لتحل بعدها الجنسية الكويتية بـ20%، ثم الفلبينية بـ8.8%، والنيبالية بـ8%، ثم البنغلادشية بـ5.9%، والسريلانكية بـ4.4% وكذلك المصرية.

أما الجنسية السعودية فاستأثرت بـ 2.9% من حالات الانتحار، وكذلك بالنسبة الى المقيمين بصورة غير قانونية، فضلا عن 6.6% للجنسيات الأخرى.

وعن مهن المنتحرين من «الـ 136 قضية»، بلغت نسبة العاطلين عن العمل 13.3%، والطلاب 11.6%، والعمالة المنزلية 32.1%، ونسبة السائقين 7.1%، وعمال النظافة 5.8%، والمهن الحرفية 14.2%، والموظفين 5.3%، وربات المنازل 2.6%، بالإضافة إلى 8% مهن أخرى.

وبشأن مواقيت الانتحار سجل شهر فبراير 2022 النسبة الأعلى بـ 17%، من مجموع حالات الانتحار، ثم مارس 12.5%، ويونيو 11.1%، وأبريل 9.6%، وديسمبر 8.8%، في حين بلغت أدنى معدلات الانتحار في شهري يوليو وسبتمبر بنسبة 4.4%.

وعن أماكن واقعة الانتحار او الشروع فيه سجلت محافظتا الأحمدي ومبارك الكبير نسبة 27.3%، من حالات الانتحار، وكانت منطقة المهبولة الأكثر ارتفاعا، تلتها محافظة الفروانية بنسبة 24.3%، وكانت منطقة جليب الشيوخ الأكثر ارتفاعاً في عدد الحالات، ثم محافظة حولي بنسبة 22%، وكانت منطقة السالمية الأكثر ارتفاعا في عدد الحالات، ثم محافظة الجهراء حيث استأثرت بنسبة 18.4% من الحالات، وكانت منطقة الواحة الأكثر ارتفاعا، وأخيرا محافظة العاصمة بنسبة 8%، وسجلت كيفان أعلى نسبة انتحار في المحافظة.

أما أماكن واقعة الانتحار فقد استأثر السكن الخاص بأعلى نسبة وسجل 81.3% من الحالات، تلته السجون بنسبة 5.2% ثم الطرق العامة بنسبة 3%، فالمجمعات والمناطق البرية والبحرية والجسور والساحات الترابية بـ 2.25% لكل منها، في حين سجلت المدارس والجامعات وكذلك المستشفيات والمراكز الصحية نسبة 0.75% لكل منها.

وكشفت النشرة أن دوافع الانتحار توزعت بين 25% مشاكل أسرية، و22% مشاكل نفسية، و13.4% مشاكل مالية، و5.1% مشاكل صحية، و2.2% مشاكل وظيفية، و1.4% مشاكل عاطفية بالإضافة إلى 30.9% أسباب مجهولة.

أما طريقة الانتحار فسجل الشنق أعلاها بنسبة 36.1%، ثم الانتحار بأدوات حادة 20.6%، والسقوط من علو 18.4%، وتناول مواد طبية 11.8%، وتناول مواد سامة 8.1%، إضافة إلى نسب متدنية ناجمة عن الحرق أو استخدام الأسلحة النارية.

وحول نتائج تحليل السموم والكحول للقضايا المتطلب فيها فحصوات من المختبر الجنائي، أشارت النشرة الى ان النتائج جاءت سلبية لـ83.6% من حالات الانتحار، و3.8% أظهرت تناول المنتحرين مواد مخدرة أو مواد مؤثرة عقليا، و8.8% تناول كحول.

وبشأن السوابق الجنائية أظهرت نشرة النيابة، أن 89.1% من المنتحرين ليس لديهم سوابق جنائية مقابل 7.3% لديهم سوابق جنائية، و3.6% لديهم سوابق مخدرات.

وختاماً أوضحت النشرة أن اكتشاف واقعة الانتحار تم من جانب الأسرة وأرباب العمل بنسبة 37.6%، ومن الشخص العارض بنسبة 27.9%، ومن الأصدقاء والزملاء بـ19.8%، ومن رجال الشرطة أو الإطفاء بـ8.8%، ومن العمالة المنزلية بـ2.2%، فضلا عن 3.7% من جهات أخرى.