يصف الدكتور جيمس لنزي، النائب الأول لرئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي بواشنطن، ومدير الدراسات، وأستاذ كرسي موريس غرينبيرغ بالمجلس، العام الجديد 2024، بأنه «أم أعوام الانتخابات»، حيث تشهد عشرات الدول التي يصل تعداد سكانها مجتمعة إلى أكثر من أربعة مليارات نسمة، أي نحو نصف سكان الكرة الأرضية، انتخابات على مدار العام.

ويعتقد لنزي أن هناك عشر دول من المقرر أن تجري انتخابات في 2024 تستحق المتابعة والتركيز عليها.

ويرى أن التكهن بنتائج بعضها ممكن على وجه اليقين: فثمة احتمال كبير، على سبيل المثال، أن يحقق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتصاراً مدوياً في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة بالبلاد في 17 مارس 2024، ويعني ذلك أنه سيواصل الحرب على أوكرانيا.
Ad


أما أوكرانيا نفسها، فيبدو أنها واحدة من الدول التي لن تشهد انتخابات وطنية مقررة بالفعل، ويرجع ذلك إلى ما رآه رئيس البلاد فولوديمير زيلينسكي من أن الحرب مع روسيا تجعل من الصعب، إن لم يكن مستحيلاً، إجراء انتخابات.

ولكن في العديد من الدول المقرر أن تشهد انتخابات العام المقبل، إن لم يكن في معظمها، تظل النتيجة غير محسومة «معلقة في الميزان».

وتتسم نتائج الانتخابات في بعض الأمثلة بأهمية كبيرة، ليس فقط في البلد المعني، ولكن بالنسبة للبلاد المجاورة أيضاً.

وفي حالة واحدة، على الأقل، تُعتبر النتائج مهمة كثيراً لمستقبل النظام العالمي الذي نعرفه، تلك هي الولايات المتحدة.

وبذلك، هناك عشرة انتخابات نترقبها في 2024، والمواعيد حددت بالفعل في معظمها، ومتى سيتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع، ولم يتم بعد تحديد موعد إجراء التصويت على نحو دقيق في حالات أخرى.

وربما تشهد قائمة انتخابات 2024 تزايداً، حيث أشار رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك إلى أنه من المرجح أن يدعو إلى انتخابات في مرحلة ما من العام الجديد، بدلاً من الانتظار حتى عام 2025 لإجراء انتخابات جديدة، وربما يشهد العام انتخابات جديدة لم تكن مقررة سلفاً، حال سقوط حكومات، بسبب مناورات برلمانية معتادة، أو احتجاجات الشوارع، أو ربما حدوث انقلابات.
    والسؤال الآخر المثار هو ما إذا كان الساسة الشعبويون سيحصلون على موطئ قدم أكبر في البرلمان الأوروبي، كما حدث مؤخراً في بعض الانتخابات العامة بدول أعضاء، وقد بدأ حزب الشعب الأوروبي، الذي ظل المهيمن داخل البرلمان الأوروبي لمدة ربع قرن، في التحول صوب اليمين.