وافقت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي اليوم الثلاثاء على طلب السويد الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي في خطوة رئيسية نحو توسع الكتلة الغربية بعد 19 شهراً من التأخير طالبت فيها أنقرة ستوكهولم بتنازلات تتعلق بالأمن.

وصوتت اللجنة التي يُسيّطر عليها حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لصالح دعم الطلب الذي قدمته السويد العام الماضي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، بعد نحو أربع ساعات من مناقشات تضمنت جدلاً بشأن مسائل أخرى.

وكانت اللجنة قد أرجأت التصويت على الطلب بعد مناقشة سابقة.
Ad


والخطوة التالية هي التصويت في البرلمان بكامل هيئته حيث يتمتع حزب أردوغان أيضاً بالأغلبية.

ومن المتوقع أيضاً إقراره في تصويت قد يتم إجراؤه في غضون أسابيع.

وبعد ذلك سيوقعه أردوغان ليصبح قانوناً، في ختام عملية أحبطت بعض حلفاء أنقرة واختبرت علاقاتها الغربية.

وقلّص فؤاد أوقطاي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان توقعات بالتصويت سريعاً في الجمعية العامة، وقال للصحفيين في البرلمان إن رئيس البرلمان سيقرر موعد التصويت.

وقال أوقطاي «اتُخذ قرار عرضه على البرلمان الآن، لكن يجب ألا يفسر هذا على أنه إشارة إلى موافقة البرلمان عليه بالسرعة نفسها، ولا يوجد شيء من هذا القبيل»، ومن المقرر أن يأخذ البرلمان عطلة لمدة أسبوعين في أوائل يناير.

وصوت حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان وحلفاؤه القوميون في حزب الحركة القومية وحزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي لصالح التصديق، في حين صوّت حزب السعادة الإسلامي الصغير والحزب الصالح القومي اليميني ضد التصديق.

وفي بيان عقب موافقة اللجنة، قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن السويد ترحب بهذه الخطوة وتتطلع إلى الانضمام إلى الحلف.

وقال بوريس روج، مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي للشؤون السياسية والسياسة الأمنية، عبر منصة إكس «تويتر سابقاً» إن موافقة اللجنة «أخبار ممتازة».